"الإخوان" تُهاجم سالم عبد الجليل وتتهمه بالانتماء لـ"داعش" والسبب!

تقارير وحوارات

سالم عبدالجليل
سالم عبدالجليل


شنت جماعة الإخوان هجومًا على سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، بعد فتواه بشأن حرق أحد كتب سيد قطب حيث سألت مشاهده برنامجه على المحور قبل وقفه، عن كتاب فى ظلال القرآن لسيد قطب، فرد عليها قائلا: "سيبيه على جنب وما تقريش فيه"، فردت السيدة: "يعنى أحرقه"، فقال: "آه لو ينفع".

 

وأضاف "عبد الجليل" فى رده: "كتاب فى ظلال القرآن ألفه سيد قطب عندما كان فى المعتقل، وطبعا إنسان فى السجن حاسس بالقهر والظلم، فكانت كتاباته فيها لخبطة وخروج عن الوسطية، والقراءة فى هذه الكتب بتعمل مشكلات، وغالبية الناس اللى بتقرا فى كتبه بتعمل لها مشكلات"، مشيرا إلى أن أغلبية من يقرؤون تفسيرات القرآن لا تتوفر لديهم الدراية الكافية.

 

تجاهل تكفير الأقباط

ويبدو أن الجماعة ترفع شعار "مصلحتك أولًا"، حيث لم تهاجم سالم عبدالجليل بعد أن أفتى بتكفير الأقباط، ولكنها هاجمته عندما حرض على حرق أحد كتب سيد قطب وحسب.

 

أنت متيمين بـ"سيد قطب"

في البداية قال  عصام تليمة، الداعية الإخوانى ومدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، أن سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق وصاحب التصريحات المثيرة للجدل بشأن "تكفير الأقباط " كان عضوا بجماعة الإخوان.

 

 ووجه تليمة رسالة لـ"سالم عبد الجليل" بسبب فتوى له بحرق كتاب فى ظلال القران لسيد قطب له حيث قال عبر أحد قنوات الإخوان:" سالم عبد الجليل كنت أنت أحد المتيمين بسيد قطب، وكنت فى يوم من الأيام من الإخوان، وخرجت من الإخوان فى التسعينيات فى حركة الانشقاقات المشهورة فى جامعة الأزهر".

 

أنت تحولت لـ"داعش"

واستنكر تليمة فتوى سالم عبد الجليل بإحراق كتب سيد قطب قائلا"هل أنت يا سالم عبد الجليل تحولت للدواعش؟"، مؤكدًا صحة واقعة خلاف سالم عبد الجليل مع الإخوان بسبب تعطيل رسالة الماجستير الخاصة به وقال : كانت رسالة سالم عبد الجليل عن الجماعات واتردت وانا حضرت رسالة سالم عبد الجليل، ومناقش الرسالة قطع له بعض الأوراق فى رسالته، وقال هذا لن يكون داخل الرسالة".

 

هجوم على وسائل الإعلام

وكان هناك هجومي إعلامي أيضًا على سالم عبدالجليل، حيث شن  حمزة زوبع، القيادى الإخوانى، من خلال برنامجه على قناة مكملين هجوما حادا على سالم عبد الجليل، رافضا دعوته لإحراق كتب سيد قطب، واعتبر أنه كان من الأفضل له أن يعد دراسة نقدية بشأن سيد قطب بدلا من أن يفتى بإحراق كتبه، كما أشار إلى أن "عبد الجليل" لم يتعرض للهجوم بسبب هذه الفتاوى وإنما بسبب تكفير المسيحيين.

 

كما شن محمد ناصر، هجوما على سالم عبد الجليل بسبب فتواه بإحراق كتب سيد قطب، قائلا: "والله لو جمعت كل كلام الشعرواى أو العقاد أو محمد عبده لن يساووا كتاب فى ظلال القرآن لسيد قطب"، بينما وجه له عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق، اتهاما بأنه تحول لـ"داعشى".

 

أسباب ازدواجية الإخوان مع "سالم"

إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، كشف عن أسباب تعامل جماعة الإخوان بإزدواجية مع فتاوي سالم عبدالجليل وهجومهم على فتوى حرق كتاب سيد قطب في حين تركوا فتوى تكفير الأقباط دون مهاجمته.

 

وأوضح القيادي المنشق، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السبب الرئيسي في هجوم الإخوان على "عبدالجليل" هو أنه لا يوجد إتساق داخل جماعة الإخوان حيث ساندوه بعد تكفيره للأقباط ثم هاجموه بعد إنتشار فتوى حرق كتاب سيد قطب.

 

وعن أسباب تعامل الجماعة مع المواقف بإزدواجية، يقول "الكتاتني" إن الجماعة تعاني من الغباء في التعامل وتتعامل بمبدأ "الجماعة أهم شئ" وأهم من إستقرار مصر، فتكفير سالم عبدالجليل للأقباط لن يضر الجماعة ولكن دعوته لحرق قطب سيد قطب سيؤثر على شكل الجماعة لذلك هاجمته في تلك الدعوة وتركته في تكفيره للأقباط.

 

ما قصة كتاب ظلال القرآن؟

أما عن كتاب أظلال القرآن وهل يستحق الحرق أم لأ، فيقول إسلام الكتاتني، إن ظلال القران كتاب أدبي وليس فقهي، ويوجد به 5 أفكار رئيسية إذا قرأ أشخاص لا يوجد لديهم لغة عربية قوية سيقع في التكفير أما إذا كان لديه لغة قوية لن يقع في التكفير.

 

وضرب مثالًا على ذلك قائلًا: "من ضمن أفكار الكتاب الجاهلية فمن يقرأ الكتب دون أن يكون لديه لغة قوية سيفهم إننا حال الدين الإسلامي في المجتمعات العربية عاد للعصور الجاهلية، ولكن المقصد في الكتاب التشبيه بأن الوضع في المجتمعات في عصره أشبه للجاهلية بالبعد عن التدين وليس اشبهها في الكفر".

 

واستطرد: "ظلال القرآن زي خواطر اقرب للادب وليس التفسير ابتكار جديد في تفسير القران بص للقران كجزء واحد وهو اول من يفعل ذلك، لأنه أول من اهتم بالتفسير الاجمالي والكلي للقرآن"، متابعًا:"سيد قطب لم يكفر أحد ولكن أخيه محمد هو الذي شبه كفر المجتمع".