زفاف ابن هانى طلعت مصطفى وحفيدة ميشيل أحد (صور)

منوعات

المدعون في الليلة
المدعون في الليلة الثالثة


■ الفواكه من جنوب شرق آسيا والأسماك من إسبانيا وأوروبا

■ الاحتفال أربعة أيام والشاب خالد يتقاضى 200 ألف يورو والباند إسبانى

■ حفل ثالث أيام الزفاف بعيداً عن الفندق بنصف كيلو فوق صخور تمت تغطتيها بالخشب


هذا الأسبوع لا حديث للمصريين إلا عن الزفاف الاسطورى الذى امتد لأربعة أيام بفورسيزونز شرم الشيخ للابن الأخير لهانى طلعت مصطفى الشقيق الأصغر لأبناء طلعت مصطفى.. طارق وهشام وسحر والأخير هانى، هانى متزوج من ابنة طبيب معروف وله ميول دينية منذ ثمانينيات القرن الماضى حتى إنه رفض أن يتعامل مع أشقائه زمان فى مجال العقارات واختار أن يعيش فى المزرعة التى اشتراها والده من أحد الفلسطينيين بالثمانينيات وحول المزرعة لمصنع لإنتاج خطوط الألبان والعصائر التى تحمل اسما تجاريا الآن لكن يسبقها اسم مجموعة طلعت مصطفى وأيام تولى الإخوان الحكم كشف عن ميوله وقتها بل ترددت أقاويل عن مساعدته لهم فى تطوير مقار العدالة والحرية بالثغر وكان السكندريون غاضبين وقتها كيف أن الإخوان رشحوا المستشار الخضيرى فى دائرة سيدى جابر أمام طارق شقيق هانى وأنه كان يجب عليهم ترك الدائرة لطارق رداً للجميل لكن لعبة الإخوان السياسية ليس فيها ولا جميل ولا يحزنون ونجح الخضيرى وخسر طارق وقتها.

هانى طلعت والد العريس خفف من حدة التزمت الدينى لديه وبدا هذا من خلال تهذيب الذقن، ولم يكن ممانعاً فى قصة الحب والارتباط الأولى لابنه الأكبر الذى أحب بنت جورن بابا دوبلو والد العروس التى هى حفيدة ميشيل أحد أشهر ملياردير قبطى بالإسكندرية وصاحب توكيل «تتشينو» الأمريكى الشهير وصاحب السيارات الباهظة الثمن ذات الأشكال الغريبة وقد عرف عنه فى مصر كلها رقيه وعشقه للحياة إلى جانب اهتمامه بترتيبه لجدول أعماله.

ويرتبط ميشيل بصداقات واسعة مع عدد كبير من أهل الفن والسياسة والأدب والكتابة بمصر وكان معروفا عنه إقامته لعيد ميلاد وحش الشاشة فريد شوقى لسنوات طويلة وحتى وفاته، وميشيل أحد لا عداءات بينه وبين أحد فهو شخص محب للمحيطين به وراق جداً فى تعاملاته ونموذج معروف بالعطاء للمحيطين، تراه وهو ذاهبا لركوب يخته من نادى الرياضات البحرية بالمنتزه مخرجاً الأموال من جيبه ويقوم بتوزيعها على العمال الذين اعتادوا وربما بأسلوب فج أحياناً طلب العطايا منه وهو لا يردهم.

هذه طبيعته التى يعرفها السكندريون كذلك يعرف عنه أنه وسواس فى النظافة لحد أنه لو تمت دعوته لعزومة فى أحد المطاعم إما أن يحضر أدوات مائدته معه أو إذا نسيها يقوم بغسل يديه بالليمون أولاً ثم يبدأ فى تناول طعامه بيده متناسياً البروتوكولات، خشية عدم النظافة، فميشيل مختلف فى كل شىء.

ونعود للفرح الذى كان لحفيدته الثانية والأولى، فالأولى ارتبط بها الابن الأكبر لهانى وتمت الخطبة أيام ثورة يناير فى الفورسيزونز الإسكندرية ثم الزفاف قبل ثلاثة أعوام تقريباً فى فورسيزونز شرم الشيخ وكانت شائعات بأن شرارة الحب أوقعت الشقيقة الثانية للعروس والشقيق الأصغر لهانى، حتى تم تأكيد الخبر الذى انفردت به قبل أربعة أعوام هنا بهذه الصفحة تحت عنوان «انتظروا ارتباط وخطوبة الابن الثانى لهانى طلعت من شقيقة العروس الأولى» وها هى الأيام، وأقيم الزفاف الخميس الماضى ولمدة أربعة أيام متتالية بشرم الشيخ وحتى نكون منصفين فإن غالبية الأفراح التى تقام آخر خمس سنوات من القاهريين والسكندريين فى شرم الشيخ أو سهل حشيش والغردقة أو حتى أسوان فإنها تبدأ أول يوم بحفل استقبال وعشاء ثم ثانى يوم الزفاف وثالث يوم الإفطار للمدعوين فى بهو الفندق وتقبل التهانى مرة أخرى.

وفى حالة هذا الزفاف استمر لأربعة أيام، اليوم الأول حفل كبير بباند غربى الخميس ثم الجمعة استقل العروسان وحوالى 140 شاباً وفتاة يخوتاً للغردقة حتى وصلوا لجزيرة هناك وفى استقبالهم باند إسبانى وطاقم خدمة الفورسيزونز الذى تم استدعاء عدد آخر لا بأس به من فنادقهم بالقاهرة والإسكندرية وظل الشباب على الجزيرة حتى السابعة مساء، وعادوا بأتوبيسات للفندق الذى كان يستعد لحفل عشاء ضخم أقل ما يوصف به عشرة نجوم.

جاء يوم السبت الذى كان فيه الزفاف والباند الغربى ثم الشاب خالد ثم غناء العروس باليونانى لأنها ذات أصول يونانية والمدعوين الذين تعدوا الـ1500 مدعو وليس 5000، الشاب خالد أخذ 200 ألف يورو والزفاف لم يتم داخل حديقة الفورسيزونز بل بعيداً عن الفندق بنصف كيلو متر على صخور وجبال تمت تغطيتها بالكامل بالأخشاب والنجيلة وحولوا الصخور لمواقع ديكور مضاءة ومزدانة بالإنارة والورود، أما الأطعمة فجميع الأكل كان من خارج مصر الفواكه من جنوب شرق آسيا حتى التين الشوكى كان بالفاكهة، ولكن من جنوب شرق آسيا والأناناس وفواكه الغابات الاستوائية والأسماك والاستاكوزا من خارج مصر وكافة المحار بالإضافة للكافيار والسيمون واللحوم.

الشيفات قالوا وهم يقطعون الفواكه للضيوف «نحن نحضر قبل ثلاثة أشهر هذه الأطعمة ونستوردها ونخزنها تخزيناً صحيحاً»، الضيوف كانوا مذهولين ورغم غنى غالبيتهم الفاحش راح خيال كل واحد يحسب تكلفة ذلك الزفاف، بعضهم قال إن بند الأطعمة أربعة أيام وحده كلف نصف مليون دولار أما الإضاءة والديكور والملابس والكوافير وخلافه ليس أقل من 2 مليون دولار، ليؤكد الذين حضروا الثلاثة أفراح لأولاد هانى طلعت أنه الزفاف «التوب» من بين ثلاثة زفافات لأولاده.

وفى الأيام الأربعة كان المدعوون يتوافدون على الفندق بتنظيم شركة سياحتهم فى جليم قامت بالحجز لمدعوى الإسكندرية بسعر مخفض للطائرات وللفندق وكان سعر الغرفة 2250 جنيها والسويت بـ500 دولار أى نحو 9 آلاف جنيه، وكان أشهر المدعوين بالطبع صلاح دياب والد زوجة ابن هانى طلعت الثانى لأن لهانى ثلاثة أولاد والذى كان زفاف ابنته نهاية 2016 حديث مصر لأنه أقامه فى أحد قصور إيطاليا ورغم أن زفاف الابن الأكبر لهانى والزفاف الأخير يتفوق على زفاف إيطاليا فى الإنفاق والبذخ إلا أن الحسابات النقدية لزفاف إيطاليا تفوقت عليه.

وجاء الضيف الأكبر جدلاً زكريا عزمى وزوجته الذى حضر الأربعة أيام ويوم الزفاف جلس إلى جوار ميشيل أحد لأنه صديق مقرب جداً من ميشيل منذ أن كان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وكانا يلتقيان دوماً فى مطعم الفاروق بالسلاملك وثالثهما عوف همام زوج أخت فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، لأنه صديق ميشيل أحد، وكذلك كان غالبية الحضور من العائلات السكندرية التى تجامل بعضها، وهى هى فى كل فرح بالإضافة لدعوة ليلى علوى وإلهام شاهين.

الدعوة تمت غالباً من طرف ميشيل أحد لأنه صديق لهما منذ أن كان يدعو ليلى وإلهام لحفلات عشاء أيام مهرجان الإسكندرية فى عز مجده قبل 15 سنة وكانت ليلى علوى تقوم بالتقاط صور لها فى سيارات ميشيل وتنزل الصور مصحوبة بحوارات فى «الموعد» والمجلات اللبنانية وأخبار النجوم، كذلك لا أنسى ذلك أنها بسيارتها الجديدة الأحدث موديل والباقى كمالة المهم صورتها داخلة وقاعدة وبجوار سيارات ميشيل أحد أمام فندق السلاملك فى عز مجده، الله يرحم الأيام دى.