صدمة.. التشيع في مصر خطر يتحول إلى حقيقة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تخوفات لا تنتهي من المساعي الإيرانية من مد جذور التشيع داخل مصر، فبين الحين والآخر يتكرر التخوف.

 

ولاشك أن إيران التي تسعي لإحداث القلاقل داخل الدول العربية أن تحاول جاهدة لمد التشيع داخل مصر، وهو ما يثير التساؤلات هل يتحول التخوف من الخطر إلى حقيقة تواجه الدولة.

 

في مقال تحليلي  للكاتب"جينيفي عبدو"، بصحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية، كشف أن التخوّف من امتداد التشيّع الإيراني إلى مصر "حقيقي وليس مجرّد مخاوف لدى البعض".

 

ووصف الكاتب في مقال نشر خلال فبراير الماضي زيارته الأخيرة إلى مصر بأنها كشفت له كثيراً من جوانب هذه المخاوف، "خاصة لدى السلفيين المصريين"، الذين قال إنهم يعتقدون أن إيران تسعى إلى استعادة إمبراطوريتها الفارسية عبر نشر التشيّع.

 

ويصف الكاتب التغوّل الإيراني الشيعي في مصر بأنه "يشكّل تهديداً حقيقياً لهذا البلد، الذي لا يشكّل الشيعة فيه سوى 1%"، بحسب إحصائيات وزارة الخارجية الأمريكية.

 

وينقل جينيفي عبدو مشاهداته ولقاءاته مع سلفيين مصريين، وما لمسه من تخوّفهم من التوغّل الشيعي الإيراني في بلادهم، وفق قوله.

 

ففي شقّة بالإسكندرية التقى موفد الصحيفة بعبد المنعم الشحات، أحد زعماء الحركة السلفية في مصر، التي ترى في الشيعة أنهم فرقة إسلامية خرجت عن الإجماع الإسلامي.

 

وقال الشحّات: "الشيعة في مصر هم الفرقة أو الجماعة الوحيدة التي ليس لديها معتقلون داخل سجون النظام".


وأضاف: "بالنسبة إلى إيران فإن السياسي يتداخل مع الديني، إنهم يحلمون ببعث أمجاد إمبراطورية فارس، وهو أمر يستدعي نشر التشيّع".

 

وأوضح الكاتب أن ملامح الصراعات في المنطقة العربية تغيّرت كثيراً خلال السنوات الثلاثين الماضية؛ فالسنّة يعتقدون أن إيران تستغلّ الشيعة لتحقيق مكاسب سياسية، وهو ما جرى فعلاً في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.