خطيب الجمعة بالدقهلية: الله لا يجامل الأمم من أجل عقيدتها أو عباداتها ومصر تتعرض لحرب من خفافيش

محافظات

الشبخ نشأت زارع
الشبخ نشأت زارع


قال الشيخ نشأت زراع خطيب الجمعة بقرية دماص التابعة لمركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية ان من دروس الاسراء ان الله لا يجامل اى امة فى الكون من اجل عقيدتها او عباداتها ولكن قانون السنن عادل ومحايد للجميع ومن اخذ به يحقق لنفسه مكانة دنيوية. 

جاء ذلك اليوم خلال خطبة الجمعة بعنوان " من دروس الاسراء والمعراج الفرج بعد الشدة" موضحا "زارع" فى خطبته ان رسولنا ص لمحن وشدائد وابتلاءات فهذه طبيعة الحياة وسننها فهى ليست مفروشة بالحرير وانما يتعرض فيها اهل الحق والايمان لكل انواع الابتلاءات ثم ياتيهم الفرج بعد الشدة والمنحة بعد المحنة.

ودلل "زارع" على ذلك بأن هناك امما ملحدة وتعيش فى رفاهية وتمكين اقتصادى وسياسي وامانا دنيويا وهناك دول تعبد بوذا ومستواها المعيشي راقى ويعيشون حياة امنة مطمئنة والعكس صحيح هناك دولا تعبد الله وفقيرة ومريضة وجائعة وجاهلة ومتقاتلة ومتعادية ومتحاربة وينتشر بينها العدوات والبغضاء والرد والجواب على ذلك انها قوانين الدنيا التى لاتجامل الا من اخذ بها فقوانين الدنيا من جد وجد ومن زرع حصد ومن احترم قوانين الاسباب فانها لن تخذله.

وأوضح "زارع" ان ذكرى الاسراء والمعراج تأتى ومصرنا تتعرض لحرب من خفافيش الظلام سواء من الداخل او الخارج لكي تنال منها فمازالت عقولهم مغيبة طائفية عنصرية وان شاء الله تخرج مصر من هذه المحنة والشدة أكثر أمنا وأمانا. 

وأكد زارع على ان الحياة تحتاج إلى التحمل والعمل والارادة واحترام سنن الارض وقوانين الدنيا حتى نستطيع أن نسير في هذه الحياة بأمان وسلام.

وتابع زارع من دروس الاسراء يقدم لنا نموذجا جيدا لوحدة الأنبياء جميعا فصلاة النبي بالأنبياء جميعا هي وحدة لهم في دعوتهم فالكل جاء بالتوحيد الخالص من عند الله عز وجل، الأنبياء إخوة ودينهم واحد فكل الانبياء جاؤا بدين واحد وهو الاسلام وشرائع مختلفة، وياليت من اصيبوا فى عقولهم بفيرس التكفير والعداء الطائفى والمذهبي أن يتفهوا هذا الكلام ويتدبروه ويعقلوه حتى لاينصبوا من انفسهم وكلاء عن الله فى الارض وكأن معهم صكوك الغفران وعقود للجنة يوزعوها على من شاؤا ويمنعوها عمن شاؤا بل ويسفكون الدماء ارضاء للرب من واقع افكارهم الظلامية. 

ومن دروس الاسراء ايضا هو أهمية الأماكن المقدسة، فالمسجد الأقصى كالمسجد الحرام والقدس كمكة والرحلة كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى هناك رباط بينهما والتفريط في المسجد الأقصى كمن فرط في المسجد الحرام، وهو الترمومتر والمؤشر لقياس قوة الامة أو ضعفها فاذا كان المسجد الأقصى مع المسلمين فالأمة قوية والعكس صحيح إذا كان مع غيرها فالامة ضعيفة متفرقة متشرذمة ولكى نستعيده علينا أن نجمع شملنا أولا ونتوحد وننتج غذائنا ودوائنا وسلاحنا ولانكون عالة على أحد.

واكد زارع على ان من اهم الدروس ان ننظر للعالم الان ونقتدى بالبلاد الناجحة واتمنى ان يشغلنا الاهم فالمهم كما يشغل العالم الاخر متى نزرع الكواكب ومتى ننتج دواء لعلاج المرض الفلانى ومتى نحقق مزيدا من السعادة للانسان بدلا من تحريم تهنئة الاخر وتكفير الاخر وامراض المذهبية والطائفية لانها من اخطر الامراض على الاوطان.