عواض يكشف أسباب إنهيار المحلة وروشتة علاج لعودة الفريق

الفجر الرياضي

فرج عواض
فرج عواض


بين الحين والآخر تتحصر جماهير نادي غزل المحلة، على الحال التي آل إليه النادي سواء بالظهور بشكل متردي للغاية في آخر موسم له بالدوري الممتاز، إلا أن يحتل الفريق حالياً المركز الخامس بالمجموعة الثالثة من القسم الثاني، مما جعل محبيين النادي العريق في أن يتحول التاريخ الكبير للنادي إلى ذكرة مثل أندية كان لها اسمها بالماضي.


فرج عواض .. إسمه ارتبط في حقبة من التاريخ بشركة غزل المحلة بشكل عام والنشاط الرياضي بشكل خاص نظراً لأنه شغل منصب المشرف العام الأسبق على النشاط الرياضي والمفوض العام السابق للشركة، ولذلك أدلى عواض بدلوه حول الأسباب التي دفعت بالنادي إلى هذا الحال، وطرق معالجتها وإيجاد الحلول لها.

 

في البداية حدثنا عن الحال الذي وصل إليه النادي؟

نادي غزل المحلة جزء من كيان شركة غزل المحلة، ولذلك عندما يحدث خلل في الشركة فهذا ينعكس على النشاط الرياضي، وبتالي لابد من وجود فكر تطويري يعود بالنفع على نشاط الكرة ويتحقق ذلك بالإهتمام بدايةً بقطاع الناشئين الذي يعد تاريخاً من القطاعات التي أثرت الوسط الرياضي بشكل عام والمحلة بشكل خاص.


كيف ترى الأزمة التي تناولها الإعلام عن الهيمنة في قطاع الكرة؟

للأسف الشديد ملف الكورة اتسلم غلط لأناس تاجروا به وتحديداً أثناء فترة تولي فؤاد عبد العليم المفوض العام لشركة غزل المحلة الأسبق والذي أطلق العنان لمستشارة الرياضي والذي أصفه بأنه دخل في غفلة عن الجميع بالمحلة، حيث تاجر بالملف الكروي لحسابهم بفرض لاعبين وقيمة التعاقد معهم بشكل أقل ما يوصف انه فج.


برأيك ما الأسباب من وجهة نظرك في تسلل هذا المستشار إلى شركة المحلة؟

أرى أنه سخر عقلة في حيل شيطانية تجاة المهندس فؤاد عبد العليم, وأقنعه بأن قطاع الكرة الذي يضم اللاعبيين, يستنفذ ملايين الجنيهات ولابد من أن يكون لأصحاب القرار نسبة من هذة الأموال التي تنفق على اللاعبيين، مع العلم بأنه حاول على إستحياء لإستدراجي إلى هذا الأمر عندما توليت منصب المفوض العام لكنني رفضت هذة السموم الذي يبثها.


حدثنا عن فترة توليك المشرف العام على الفريق وفي ظل هذه الهيمنة؟

عندما توليت مسؤولية المشرف العام على فريق الكرة لم أكن أعرف من هو السيد خير الله، المستشار الرياضي للموفض العام المهندس فؤاد عبد العليم، إلا أن بداية معرفتي بوجودة كانت من خلال لقاء للفريق بالمحلة ووقتها هتفت الجماهير ضده مما دفعني للإستفسار عنه، موضحاً أن دور المشرف العام بالنادي بمثابة الدور الشرفي فقط، بينما أمور التعاقدات كانت تتم بين المدربين والإدارة وينحصر دوري في التوقيع فقط، هذا على عكس أندية أخرى بيتم تفعيل دور المشرف العام بشكل كبير على الفريق.

وتجدر الإشارة إلى أن المستشار الرياضي كان يلقب في البداية باللهو والخفي نظراً لعدم تواجد ملموس له في المحلة، وعند الإجتماع مع رئيس الشركة وسؤالة عنه كان يتنصل من معرفته أو تواجدة، علماً بأنني مكثت في المنصب أربع أشهر فقط كأقل فترة مشرف عام بالنادي، تقدمت في خلالها باستقالتين وتم رفضهم من إبراهيم بدير، المفوض العام للشركة آنذاك بعد رحيل فؤاد عبد العليم عن الشركة وتولية رئاسة الشركة القابضة، حيث تمسكت في نهاية الأمر نظراً لأني أرفض أرى الغلط بعيني والسكوت عن فرض لاعبيين وبمقابل مادي لا يتناسب مع امكانياتهم.


هل النادي تكبد خسائر مالية كبيرة من هذة التعاقدات؟

هناك أرقام تم اثارتها في وسائل الإعلام المختلفة عن إهدار مبالغ مالية بشكل مبالغ فيه، فهذا الأمر غير صحيح لأن التقييم لم يشمل الخصومات التي كانت تقرر وإلغاء العقود، حيث تكبد النادي خسائر تصل إلى حوالي 8 ملايين جنيه، تم وضعهم تحت التصرف الكامل للسيد خير الله.


ذكرت أنك تقدمت بالاستقالة مرتين .. فلماذا تمسكت بالثالثة؟

أصبح فرض لاعبيين بعينهم على الفريق يتم بشكل مستمر وبقيمة تعاقد كبيرة لا تناسب إمكانياتهم، وتصوري أن اللاعب كان بالفعل يحصل على جزء فقط من قيمة التعاقد أما الباقي يذهب إلى من تعاقد معهم، ودوري يأتي في نهاية الأمر بعد توقيع الطرفين على صيغة التعاقد المبرم بينهم، وللأسف الشديد العقود مع اللاعبين والمدربين كانت تتم بشكل قانوني وبرضى الطرفين، إلا أن جاءت تصريحات المدرب شاكر عبد الفتاح في الإعلام ليتم إثارة الأمر إعلاميا.


بالإنتقال إلى فترة توليك مفوض عام للشركة كيف تراها؟

في البداية دعني أتحدث عن لفظ ومدول المفوضية، فهيا تعني ببساطة أن رئيس شركة بحجم ومكانة غزل المحلة، أن يكون مفوض من رئيس الشركة القابضة لإدارة الشركة ويجدد له من عدمه كل ثلاث شهور فقط، من هذا المنطلق توليت مسؤولية الشركة وعندي خلفية سابقة عن الملف الرياضي بالشركة، ودعني أذكر لك واقعة تكاد تكون صادمة للشارع الرياضي بشكل عام والمحلاوي بشكل خاص، أنني مع رئاستي للشركة تلقيت إتصالات من الشركة القابضة السابق فؤاد عبد العليم والحالي أحمد مصطفى، تفيد بأن السيد خير الله يتبع جهات أمنية بالشركة وأن علاقتة بالنشاط الرياضي من باب التخفي؛ علماً بأن عقلي رفض إستيعاب هذا الأمر إلا أن اتضح بعد ذلك بكذب هذا الأمر، وهنا تجدر الإشارة إلى تحدث ذات مرة مع أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة، يبلغة بأن التسجيلات الذي سمعها منه بشأن قيام أحد أفراد الجهات الأمنية يهاتفه بشأن السيد خير الله، بأن هذا الصوت صوت السيد خير الله نفسه في محاولة منه لتغيير صوته.


حديثك عن المفوضية يجعلنا نسألك عن طبيعة العلاقة مع رئيس الشركة القابضة؟

علاقتي بالشركة القابضة كانت قائمة على الشد والجذب بين الطرفين، خاصةً لطبيعة العلاقة الخلافية بيينا سواء في اصراري على عمل عقد رسمي للسيد خير الله ليكون مستشار الشركة القابضة من جانب، وعدم الرضوخ للقرارات من جانب آخر.


ماذا تعني بعدم الرضوخ للقرارات لشركة القابضة؟

بمعنى أنني كنت أرفض لسياسة الإملاء التي كانت تفرضها الشركة القابضة على شركة المحلة، ودعني أذكر لك أحد الأمثلة عندما أراد نادي الإتحاد السكندري في التعاقد مع أحد لاعبي الفريق ولست متذكر إسم اللاعب حالياً، جاءني إتصال من الشركة القابضة بشأن قدوم وفد من نادي الإتحاد السكندري للتعاقد مع اللاعب بمبلغ 150 الف جنية، علماً بأنني وقتها سألت أحد الفنيين عن مستوى اللاعب وأكد لي أن التفريط فية بهذا المبلغ يعد إهدار المال العام، وبتالي رفضت العرض المعروض عليا من الوفد، الذي بدورة أوضح أن هناك إتفاق مسبق، مما دفع رئيس الشركة القابضة إلى تعنيفي على الرفض وتمسكي بمبلغ 500 الفنية، إلا أن تم تبليغي أن قيمة العرض ارتفع إلى 300 ألف جنية في غضون يوم؛ وعقب مداولات ومناقشات تم بيع اللاعب بمبلغ 350 الف جنية.

في سياق متصل هناك موقف اخر متمثل في أنني طلبت من الشركة القابضة دعم شركة المحلة بمبلغ 2 مليون جنية لسد العجز في مرتبات العمال وتم رفض الأمر، في الحين أن هناك موقف مشابة حدث بعد ذلك عندما طلب مني المستشار الرياضي مستحقات للاعبيين فرفضت ذلك لحاجة العمال للمرتبات، الأمر الذي ترتب عليه تبليغ الشركة القابضة الذي بدورها ارسلت على الفور مبلغ 3 مليون ونصف المليون من أجل قطاع الكرة.


لماذا تحكم الشركة القابضة قبضتها على شركة المحلة؟

الشركة القابضة دورها الأصلي ينحصر في إدارة المحفظة المالية للشركات التابعة بمعنى المراقبة والمراجعة على النفقات التي تنفقها الشركة، لكن في ظل عدم إصدار القانون بشأن تواجد رئيس منتخب للشركة واقتصار الأمر على المفوضية التي بمثابة حارس عقار للشركة القابضة الذي تتصرف كما تشاء في بقاء المفوض العام في منصبه من عدمه.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنني أرى أن المهندس حمزة أبو الفتوح، المفوض العام للشركة حالياً، سوف يتواجد في منصبه لأكبر فترة ممكنه، خاصةً أنه وبحكم ما يعلمه من أصدقاء له أن أبو الفتوح يستشير الشركة القابضة في كل كبيرة وصغيرة.


هل ندمت على توليك مفوض عام للشركة؟

لم أندم لأنني رفضت الرضوخ للقرارات وحاولت جاهداً للتطوير خاصةً أنني تقدمت بمساعدة المحاسب شريف حبيب، نجل الراحل محمد حبيب أحد رجال التطوير بالشركة سابقاً، فضلاً عن ابن مدينة المحلة المهندس محمود الشامي، بملف تطوير النادي وتحويل المساحات الموجود بالشركة إلى قرية اولمبية وتطوير المحلات التجارية على أسوار النادي، وتم تسليم الملف للشركة القابضة للعرض على وزير الاستثمار لكن للأسف الأمر لم يفعل من قبل الشركة القابضة.


لماذا لم تقدم بحكم منصبك السابق على مخاطبة الجهات الرقابية بما يحدث في المحلة؟

قبل رحيلي أو اقالتي من رئاسة الشركة، ذهبت إلى مقر الرقابة الإدارية بطنطا وشرحت لهم كافة التفاصيل واطلاعهم على ما يحدث بالشركة، فؤجت بأنهم على علم بالأمر لكن بالرغم من مرور فترة طويلة لم تحدث نتائج سوى أنني دفعت الفتورة بمفردي عقب الحملة التي شنت في الإعلام.


الجميع يسأل أين قدامي الفريق من نادي غزل المحلة .. ما تعليقك؟

للأسف الشديد إهتمام قدامي الفريق بالنشاط الرياضي بالشركة دائماً بيكون اهتمام مشروط أو بالأحرى اهتمام من أجل أن يتولوا منصب، مع العلم إن اذا تم تعيين أحد فسوف يغضب الآخرين، وبتالي أنا شخصياً رفضت خلال رئاستي للشركة عدم تولي أحد منهم منصب رسمي، وجمعتهم من من أجل تكوين لجنة استشارية فقط للنهوض بالنادي ولم يستجب أحد لذلك.


كيف ترى التحول بين تصريحات رئيس الشركة القابضة بأنه لا يهتم بملف النشاط الرياضي بالنادي وبين تدخله بعد ذلك؟

هذا التساؤل يوجه له للإجابة عليه، خاصةً أن عقد المدربين الذين تولوا قيادة الفريق من قبل أمثال سمير كمونة وخالد القماش ومحمد عامر، مع العلم أنني علمت بأن الشركة القابضة أثناء التعاقد مع كمونة لقيادة المحلة، تم إبلاغ المفوض العام الحالي بأن ينقل للشركة القابضة الصورة اذا رفض أحد من مجلس الإدارة هذا التعاقد لكي يتم معاقبته بالنقل، فضلاً عن أن الجميع في المحلة حالياً يتحدث عن أن السيد خير الله مازال مسيطر على الوضع بنادي غزل المحلة.


ماهيا الأسباب التي دفعت الي الحديث عن تواجده؟

دعني أقول لك إن الجهاز الفني للمحلة السابق بقيادة محمد عامر، ذهب منذ فترة إلى تقديم واجب العزاء في وفاة أحد أقارب السيد خير الله، فضلاً عن أنني أرى أن ملف النشاط الرياضي مازال يدار من قبل فؤاد عبد العليم ومستشارة من مقر إقامته في سيدي جابر، مشيراً إلى أن له رجال داخل الشركة تنقل له كل كبيرة وصغيرة.


 في النهاية ما هي الحلول لتغيير الوضع داخل شركة المحلة؟

لابد من تكليف من قبل وزارة الإستثمار أو وزارة القوة العاملة، بإصدار قرار بتكليف أو تشكيل مجلس إدارة للشركة بدلا من المفوضية التي تقود الشركة، لحين إصدار القانون المعطل، مشيراً إلى أنني اوجة رسالة للشركة القابضة ارفعوا أيديكم عن المحلة مع ضرورة إعطاء الثقة لأبناء المحلة لقيادة الشركة.