خبراء يكشفون لـ"الفجر" عن موقف إدارة "ترامب" بعد حادث التفجيرين الإرهابيين في طنطا والإسكندرية

عربي ودولي

بوابة الفجر


فور وقوع الحادث الإرهابي في طنطا والإسكندرية، توالت العديد من الإدانات الدولية، حيث أدان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، حادثي تفجير طنطا والإسكندرية اللذين وقعا اليوم الأحد تزامنًا مع احتفال المصريين بأعياد أحد الشعانين.

السيسي سيتعامل بشكل صحيح
وقال الرئيس الأمريكي"ترامب" من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "من المحزن جدًا أن أسمع عن هجوم إرهابي في مصر، الولايات المتحدة تدين بشدة الحادث واثق بأن الرئيس السيسى سيتعامل مع الوضع بشكل صحيح".

تعهد بدعم مصر
وتأتي تلك الأحداث، بعد أيام قليلة من انقضاء زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، والتي أبرز خلالها الكثير من أوجه التعاون، حيث أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إن إدارته ستتعاون عسكريا مع الإدارة المصرية على أعلى مستوى أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف وقتذاك، أثناء استقباله الرئيس السيسي في البيت الأبيض، "نؤكد أننا خلف السيسي لأنه أدى مهمة كبيرة في وقت صعب، ونحن مع مصر وشعبها، وسندعم مصر، نحن نبني قواتنا المسلحة بشكل لم يسبق أن حدث، ورقع كفاءة قواتنا المسلحة إلى أعلى مستوى".

تساؤلات
هذا واستعرضت "الفجر" رأي عدد من الخبراء حول تساؤلات قامت بفرضها، حول أهمية تحريك الدعم الأمريكي لمصر لا سيما بعد ما حدث اليوم من حادثتي طنطا والإسكندرية، في إطار ما قطعته الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي من وعود بأهمية دعم مصر.

أعتماد على الذات
من جانبه يرى اللواء نبيل أبو النجا، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الدولة المصرية لا ينبغي على الإطلاق أن تنتظر الدعم أيا كان من أي دولة، كي تقوم بمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، لديها علاقات قوية مع مصر، إلا أن مصر لا ينبغي أن تنتظر مساعدات من أحد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الولايات المتحدة الأمريكية، هي سبب أول ورئيسي في انتشار الجماعات الإرهابية في المنطقة، لا سيما أن تلك الدولة، كانت سببا في إشعال الحروب العالمية، وإبادة شعوب بأكملها عن طريق القنبلة النووية.

وأوضح قائلا " مصر لا تطلب مساعدات من أحد ومن يريد المساعدة فأهلا وسهلا به ومن لا يريد فلا تريده مصر" مضيفا " ينبغي الاعتماد على النفس في ذلك ولا ينبغي اللجوء إلى دول أخرى لأن الكثير من تلك الدول هي مساعدة على تواجد الإرهاب وليس محاربته".

يستوجب الدعم والتعاون
من جانبها ترى الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن ما حدث اليوم من عمليات إرهابية في طنطا والإسكندرية، ليس له علاقة بالتعجيل بالمساعدات الأمريكية سواء العسكرية أو غيرها، بعد زيارة الرئيس السيسي الأسبوع الماضي لواشنطن، وإن كان لابد من التعاون بين الدول للقضاء على الإرهاب.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مصر تحصل على مساعدات عسكرية أمريكية أقل تماما من لمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، برغم ما تتعرض له مصر من موجات إرهابية قوية، إلا أن ذلك لم يعمل على زيادة الدعم الأمريكي من مساعدات عسكرية لمصر.

وذكرت أن موضوع المساعدات العسكرية نوقش في مباحثات الرئيس الأمريكي والرئيس السيسي، إلا أنه لا يمكن الجزم بحقيقة ما تم التحدث فيه بخصوص هذا الأمر، موضحة أن رفع المساعدات الأمريكية يكون بموافقة الكونجرس، وليس هكذا يأتي بقرار من الرئيس بمفرده.

فرصة لإثبات صدق دعم أمريكا لمصر
فيما أكد اللواء رضا يعقوب، خبير الإرهاب الدولي، أن مصر لديها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن تلك الدول تقول دائما ما لا تفعل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة من أكثر الدول الداعمة للجماعات الإرهابية، وأنها لا تدعم أي أحد ضد الإرهاب.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه كان من المفترض أن تهتم الولايات المتحدة الأمريكية، وإدارتها الجديدة بإثبات الوعود التي قطعوها على أنفسهم، بأنهم سيقفون داعمين لمصر ضد الإرهاب، موضحا أن حادث التفجيرين لهذا اليوم، كان فرصة هامة لتقديم كافة أنواع الدعم الأمريكي لمصر في محاربتها ضد الإرهاب.