وجهة نظر || كوليبالي .. طب وانا مالي !

الفجر الرياضي



"فلافيو عاد من جديد" .. "نص ساعة وسجل هدفين لو لعب ماتش كمان هيكون هداف الدوري" .. "وصل المهاجم اللي بيتشقلب بعد ما يجيب أجوال" .... الخ الخ .. كانت هذه التعليقات قليل من كثير مما تداوله جماهير ومحبي القلعة الحمراء بعد الفوز على الداخلية برباعية نظيفة أمس السبت ضمن مؤجلات الجولة 21 من عمر الدوري المصري الممتاز في ظل تسجيل المهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي لهدفين في أول ظهور رسمي له مع المارد الأحمر .

كوليبالي الذي كان منذ ساعات قليلة فقط على حافة الرحيل من الأهلي أصبح اليوم المهاجم الأول الذي سيعتمد عليه الفريق وسيعيد أمجاد رأس الحربة الإفريقي بالقلعة الحمراء فسبحان مغير الأحوال لدى خبراء النقد والتحليل وكذلك الجمهور الذي لم يشاهد اللاعب سوى لمدة نصف ساعة فقط .

الجهاز الفني للأهلي لم يكن على قناعة تامة بكوليبالي وهذا كان واضحاً للجميع ولا مجال لتغيير الحقائق والأكثر من ذلك أن الأمر وصل للتنصل من التعاقد مع اللاعب وأصبح كل حزب داخل الأهلي يلقيها على الآخر ما بين الجهاز الفني وإدارة التسويق وإدارة النادي وهو ما أدى لسخرية بعض جماهير الأهلي قبل بضعة أيام من أن السبب في التعاقد مع اللاعب هو نفس الشخص الذي "أكل الجبنة" في الفيلم الشهير .

دعونا من كل هذا .. فالمهاجم الإيفواري أظهر بداية طيبة مع القلعة الحمراء ولكن المبالغة في تقييم هذه البداية قد يؤتي بنتيجة عكسية ويتحول بعدها لمجرد "فقاعة هواء" أو "كذبة إبريل" ويعود من جديد خارج الحسابات .

باختصار شديد .. تريثوا في الحكم على الأمور .. فلا كوليبالي هو المنقذ الذي نزل من السماء للقلعة الحمراء وكل ما فعله هي مجرد بداية .. ولم يكن جهاز الأهلي "خبير وعالمي" في اختيار توقيت الدفع به لأنه من الأساس لم يكن مقتنع به وكان لسان حاله يقوله بعد التعاقد معه "وانا مالي" ... ولكنها طبيعة الحياة فالنجاح له ألف أب أما الفشل فيتيم دائماً .


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا