"شوقي": ضخ الدماء الجديدة مستمر.. ونسعى للوصول إلى التعليم المنشود

طلاب وجامعات

الدكتور طارق شوقى
الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم



بدأ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في رفع شعار التطهير على مستوى الجمهورية داخل المديريات والوزارة، حيث أجرى الوزير حركة تغييرات بين القيادات، وتعد هي الحركة الأولى من نوعها منذ تولي شوقي المنصب الوزاري فى 16 فبراير الماضي.

وعين الوزير، ياسر عبد العزيز وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، مديرًا عامًا للتعليم الثانوى والرسمي للغات، بدلًا من محمد سعد، كما قرر تعيين عبير إبراهيم مدير عام إدارة مصر القديمة التعليمية، مديرًا لإدارة التعليم الخاص بدلًا من طارق طلعت، وفريدة مجاهد لمنصب مدير الخدمات التربوية، بدلا من هشام السنجري.

وكشفت مصادر بالوزارة، أن عملية التغييرات بين القيادات تمت بناء على تقارير أمنية ورقابية، مشيرة أن الوزير شكل لجنة لغربلة الديوان من القيادات وكذلك ضخ دماء جديدة في أرجاء الديوان والمديريات التعليمية.

وأضافت المصادر، أن الوزير، اكتشف أن بعض القيادات محالين إلى النيابة رغم استمراهم في العمل وهو ما يضعف موقفهم في الاستمرار، وهناك تغيرات كثيرة ستطول قطاع الكتب والمراكز الإستكشافية والمجالس النيابية والمتابعة داخل الديوان خلال الشهور القادمة.

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريح خاص لـ"الفجر" أن حركة التنقلات بين قيادات الوزارة التي أجرها تعد خطوة من الخطوات التي من الضرورى أخذها تجاه المنظومة التعليمية، موضحًا أن هناك فريق عمل يعمل الآن على تطوير التعليم المنشود.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه يرجو من الجميع أن يتحدثون عن مستقبل التعليم المصرى قائلا: "مش عايزين نتكلم عن الثانوية العامة ولا عن موظفين وقيادات الديوان، عايزين نتكلم عن مستقبل التعليم المصري".

وأكد الوزير، أن أرجاء الوزارة والمديريات التعليمية، ستشهد تغيير جذري وملحوظ خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى البدء حاليا في عمل الخطط والمشروعات التي تحقق تطوير ملحوظ في العملية التعليمية، لافتا إلى أن التغيير في القيادات داخل ديوان عام وزارة التعليم والمحافظات، سيكون طوال الوقت، وسيتم تغيير الأشخاص والاستعانة بخبرات سواء من داخل أو خارج مصر، حتى يتم تكوين فريق عمل يخدم فكرتنا حول تطوير التعليم، قائلا: "نحن في حاجة إلى كفاءات وناس تتحدث بالرؤية الجديدة للتعليم".

كما أكد شوقي، أنه سيتم الاستعانة بجميع القدرات والخبرات ممن يساعدونا في المشاريع المشتركة بين الوزارة والدول الأخرى، ضاربا مثال على ذلك أن تعاون الوزارة مع دولة سنغافورة مثلا لتدريب وبناء المعلمين فمن الممكن الاستعانةبخبراء تلك الدول ضمن فريق عمل الوزارة لتطوير التعليم.

وأوضح الوزير، أنه توجه فجر الثلاثاء، إلى دولة السنغال نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في جلسة مؤسسة تنمية التعليم في إفريقيا ADEA تحت عنوان "إعادة تفعيل التعليم"، تنفيذًا للأجندة 2030، وأجندة 2063 للاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس الحالي.

وأشار شوقي، إلى أنه سيلقي كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للدورة، حيث تهدف هذه الدورة ِإلى تقاسم الخبرات والرؤى حول إيجاد سياسات، ووسائل مبتكرة لإحداث تحول إيجابي ومستدام في قطاع التعليم في إفريقيا.

وأشار وزير التعليم، إلى أن الهدف من جلسة الحوار هو أن الدول الإفريقية تحاول تنظم جهودها لتنمية التعليم، والهدف من هذا المؤتمر، هو عرض أجندة 2030 الأمم المتحدة و2063 للاتحاد الأوروبي وتبادل خبرات بين الدول الإفريقية لإحداث تحول في التعليم بالقارة بصفة عامة، لافتًا إلى أن مصر ستشارك في عرض رؤية التعليم في مصر الأساسي والتعليم العالي وإذا نساعدهم أو نلتقط منهم بعض الأفكار.

وأوضح شوقي، أنه قام بالتنسيق مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، للاطلاع على خطة التعليم العالي لعرضها خلال جلسة الحوار الإفريقي، قائلا: "الدكتور خالد عبد الغفار  كان المنوط به الحضور في الحوار الإفريقى ولكن تبادلنا الأدوار هذة المرة وبتكليف من رئيس الجمهورية سأذهب لتمثيل مصر".