آنسة مسلمة متزوجة بقبطي واستدعاء فتاة للجيش.. عجائب استخراج البطاقات الشخصية (تقرير)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


الأخطاء في الأوراق الحكومية، أصبح أمر شبه معتاد، نتيجة إهمال أحد العاملين بالمؤسسة، أو عدم التركيز وعدم الاهتمام بالمراجعة، حيث أنه بذهاب المواطن لتجديد أو استخراج بطاقة الرقم القومي، من الطبيعي أن يستغرق الأمر أسبوعين ليتسلم البطاقة، إلا أن هناك حالات فردية يتفاجأ أصحابها بأنهم متوفين، وواقعة أخرى فتاة مسلمة وجدت نفسها متزوجة من مواطن قبطي، فضلًا عن الأخطاء في الحالة الاجتماعية لتجد فتاة نفسها مطلوبة للتجنيد بسبب خطأ لموظف في البيانات الخاصة بها، ليستغرق التعديل في تلك البيانات عدة شهور.
 
"تفاجئت بزواجي من قبطي رغم أني آنسة مسلمة"

أحدثت قصة "آنسة"، وجدت نفسها متزوجة من رجل قبطي، أثناء قيامها بتجديد البطاقة، ضجة فيسبوكية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت ياسمين أسامة "25 عامًا" دكتورة صيدلانية، "ذهبت إلى قسم أول مدينة نصر، لاستلام البطاقة الشخصية الجديدة بعد انتظار المهلة المحددة لتجديدها في بداية الشهر الجاري".

وتابعت "ياسمين"، وبإلقاء نظرة على البطاقة من الخلف، تفاجئت بوجود الحالة الاجتماعية بأني متزوجة من الأستاذ "إبراهيم موريس شفيق ميخائيل"، مضيفةً؛ "وبعد اكتشاف الخطأ، توجهت على الفور، إلى موظفي قسم أول شرطة مدينة نصر، وتحدثت إلى أحدهم، وتفاجئت بسؤاله، "طيب جوز حضرتك اسمه ايه وأين قسيمة الزواج"، لترد "ياسمين"؛ "أنا أصلًا آنسة".

واستكملت "ياسمين"؛ "وبعد الحديث الدائر بيني وبين موظف القسم، بدأ بالبحث عن صحة البيانات الواردة في البطاقة الشخصية، داخل قاعدة البيانات من خلال رقمها القومي، حينها فوجئ بأن زملائه هم من أدرجوا هذه البيانات المغلوطة، واعدًا إياها بإجراء التعديل خلال 10 أيام".
 
"أعزب وجد نفسه متزوجًا بالبطاقة"

وفي واقعة مشابهة، وجد المواطن خالد عبد الرحيم، نفسه متزوجًا، رغم أنه أعزب، أثناء تجديد بطاقته الشخصية، وتوجه على الفور إلى قسم منشأة  القناطر، ليتضح من خلال البحث داخل قاعدة البيانات من خلال رقمها القومي، أن الخطأ من أحد الموظفين الذي نقل بيانات خاطئة، وتم تصحيح الخطأ خلال 15 يومًا.
 
"فوجئت بالنوع أنثى رغم أني ذكر"

وفي واقعة أخرى، مواطن يدعى محمد أحمد، اكتشف الخطأ حينما تقدم لاستخراج شهادة ميلاد لتقديمها ضمن أوراق مطلوبة منه بالجامعة فوجئ بأن خانة النوع قد دون بها أنثى برغم أن بطاقته في خانة النوع تؤكد أنه ذكر وشهاداته التعليمية كذلك وكل الأوراق تنطق بأنه ذكر‏.

وبالرغم من توجهه إلى السجل المدني لتعديل النوع من أنثى إلى ذكر وأحضر معه شهادة ميلاد دون بها أنه ذكر، إلا أنه تفاجأ بضرورة التوجه إلى إحدى المستشفيات العامة بمنشأة القناطر، لإثبات النوع، وبإجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من أنه ذكر وليس أنثى، قام بتحرير محضر بالواقعة، وأجريت التعديلات بالبطاقة بعد إجراء التحريات الإدارية اللازمة.
 
"استدعاني الجيش للتجنيد بسبب كلمة "ذكر" في البطاقة"

أما يسرا أحمد، فتاة صعيدية في العقد الثاني من عمرها، تسبب خطأ إملائي في بطاقة الرقم القومي الخاص بها في طلب استدعاء لها من مكتب التجنيد التابع  لمحافظة أسيوط وذلك حيث كتب عن طريق الخطأ في بطاقة الرقم القومي الخاص بها "ذكر" بدلًا من أنثى.

وعلى الفور تقدمت الفتاة إلى إحدى المستشفيات العامة التابعة لمحافظة أسيوط لمطالبة الأطباء هناك بإثبات أنها أنثى وليست ذكرًا كما كتب في بطاقة الرقم القومي الخاص بها، وبالفعل قام الأطباء المختصون في قسم النساء والتوليد بإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من أن الفتاة أنثى بالفعل وليست ذكرًا.

وقامت بتحرير محضر بالواقعة وتم إحالته إلى مكتب الأحوال المدنية التابع لسجل مدني مركز أسيوط بمحافظة أسيوط، والذي أمر بدوره بإجراء التحريات الإدارية اللازمة للتوصل الى حقيقة الأمر واتخاذ الإجراء اللازم بشأن الواقعة.
 
"علمت بوفاتي أثناء توجهي لتجديد البطاقة"

وفي واقعة فريدة من نوعها، فوجئ المواطن مصطفى عبداللطيف على عبدالرحمن، أثناء ذهابه لتجديد البطاقة بعد نفاذها بسبعة أعوام، بأنه قد توفي قبل عام، في الخامس والعشرين من نوفمبر 2015، ولم يتوقف الخطأ على وفاته الرجل فقط، بل وجد بأن مكان وفاته في مدينة الإسماعيلية، حيث أكد بأنه لم يزورها على الإطلاق، وبالرغم من تقديمه لما يثبت أنه على قيد الحياة، إلا أنه طلب منه أن يلجأ إلى القضاء، لإثبات أنه مازال حيًا.