قصور الثقافة تصدر طبعة جديدة من موسوعة "مساجد مصر" لـ سعاد ماهر

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية


صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة طبعة جديدة من موسوعة "مساجد مصر، وأولياؤها الصالحون"؛ للدكتورة سعاد ماهر، ضمن سلسلة "الذخائر" في خمسة أجزاء.

 

وجاء على ظهر الغلاف: "تزخر مصر بوجود عناصر الحضارة المادية المتنوعة والتي تأتي العمارة وفنونها على رأسها.. ومنذ دخل الإسلام الحنيف مصر وهى تعنى بعمارة المساجد وإضافة روحها الحضارية على هندستها وتجميلها.

 

وتضم الموسوعة رصدا للمساجد والأضرحة على امتداد أرض مصر والتفاصيل التي تتعلق بظروف البناء وطرازه وقيمته الفنية أو المعمارية وتبرز الخصوصية المصرية في العمارة ومدى تأثيرها في الطرز الفنية لمختلف البلدان.

 

كما ألقت المؤلفة الضوء على الدور الاجتماعي الذي لعبه المسجد في المجتمع المصري عبر العصور وكذلك على تفرد المصريين بعمارة الأضرحة وتبجيلهم للأولياء والزاهدين.

 

وكتب جرجس شكري، أمين عام النشر في هيئة قصور الثقافة في تصديره للموسوعة: هذه الموسوعة لا تحتوي على مساجد مصر التاريخية فقط بل تاريخ المشاهد والمزارات وأضرحة الأولياء وتراجم أصحابها الذين شاركوا الشعب المصري أحزانه وأفراحه على مر العصور، وهى تقدم للقاريء جزءا مهما من تاريخه، فالمساجد عبر التاريخ في مصر لم تكن فضاءات فقط للصلاة والعبادة بل فضاءات للعلم والمعرفة ودراسة العلوم.

 

وأضاف أن المساجد كانت كذلك فضاءات للنضال والوطنية، وثورة 1919 نموذج على هذا التاريخ حيث كانت المساجد والكنائس داعما للحركة الوطنية وهذه الموسوعة التي وضعتها الدكتورة سعاد ماهر في خمسة أجزاء دراسة شاملة في جزء من التاريخ المصري ولقد لاحظنا في دراستها لهذه العمائر أنها تعرض للتاريخ السياسي للفترة التي تم فيها إنشاء هذا الأثر أو ذاك ودراسة البيئة المحيطة به بل وتاريخه منذ النشأة في الإصلاح والترميم وإعادة البناء.

 

وكتب الدكتور حسام الدين إسماعيل؛ أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس في تقديمه لهذه الطبعة أن هناك دراسات حديثة أكملت الكثير من المعلومات الواردة في هذه الموسوعة، فقد جددت بعض المباني تجديدا تاما ولم تعد تمت لما يعرف بالآثار، وخاصة بعد انتشار الجماعات الدينية المتشددة والتي أزالت بعض الأضرحة من فوق سطح الأرض.

 

في الجزء الأول نبذة عن تطور العمائر الإسلامية الدينية بتطور وظائفها ثم تعريف المسجد، والجزء الثاني لدراسة الباقي من عمائر العصرين الفاطمي والأيوبي، وتناول الجزء الثالث عمارة عصر المماليك البحرية، وفي الجزء الرابع استفاضت المؤلفة في الحديث عن عصر المماليك الجراكسة واختتمت بالجزء الخامس الذي خصصته للعصر العثماني.