في ذكرى وفاتها.. 4 مشاهد تجسد علاقة أم كلثوم برؤساء وملوك مصر.. مفاجأة حول السادات

تقارير وحوارات

كوكب الشرق أم كلثوم
كوكب الشرق أم كلثوم


تمر علينا اليوم ذكرى وفاة سيدة الغناء الأولى أم كلثوم، السيدة التي استطاعت أن تبني لنفسها مجدًا فنيًا وأدبيًا ما زال باقيًا حتى اليوم لتظل متربعة على عرش الغناء العربي محتفظة بلقب "سيدة الغناء الأولى"، ولم يكن النجاح الفني والأدبي النجاح الوحيد لفلاحة طماي الزهايرة التي لم تدخل المدارس، بل استطاعت تلك السيدة للوصول بصوتها لأكبر قيادة بالدولة لرئيس الجمهورية.

فمنذ ظهورها في عهد الملك فؤاد إلى أن توفيت في عهد السادات، استطاعت سيدة الغناء العربي أن تحافظ على مجدها وشهرتها خصوصاً في ظل التقلبات السياسية التي غيّرت الملوك والرؤساء.

"الفجر" قامت خلال السطور التالية برصد حكايات "الست" مع ملوك ورؤساء مصر.

مجاملة الملك فؤاد
بدأت علاقة أم كلثوم بالعائلة الملكية عندما غنت أمام الملك فؤاد فى افتتاح مؤتمر الموسيقى العربية الأول عام 1932 اغنيتها "افديه ان حفظ الهوي او ضيعا.. ملك الفؤاد مما عسي ان اصنعا" واعجب الملك بإستخدامها لكلمات اغنيتها لمجاملته.

مطربة الملك فاروق
وفي عهد الملك فاروق، إرتبطت أم كلثوم بعلاقة قوية معه وأفراد عائلته، وكانت أم كلثوم  المطربة المفضلة عند الملك فاروق حتى أنعم عليها بوسام الكمال الذى يساويها ببنات الأسرة الملكية وزوجات رؤساء الوزراء حيث يمنحها لقب صاحبة العصمة، وكان ذلك في 17 سبتمبر عام 1944، وظلت مطربة الملك الأولى حتى قامت ثورة يوليو.

وقد غنت ام كلثوم للملك بإسمه مجموعة من الأغانى بلغ عددها اربعة عشر اغنية وقد اطلق عليها اسم "الفاروقيات".

عاشقة عبد الناصر وصديقته المقربه
وبعد قيام ثورة يونيو، لاحظ جمال عبد الناصر، أن الإذاعة المصرية توقفت عن إذاعة أغنيات أم كلثوم، وكان عبد الناصر من عشاقها فاتصل بمدير الإذاعة وسأله: "لماذا لا تذيعون شيئًا لأم كلثوم منذ أسبوعين"، فرد مدير الإذاعة: "إنها من العهد البائد"، فرد عبدالناصر قائلاً: "وما رأيك في الأهرام لماذا لم تزيلوها من مكانها أليست من العهد البائد".

وكان من رأى بعض  الضباط الأحرار انها من رموز عهد فاروق وكانوا هم من اصدروا قرار منع اغانيها من الإذاعة، وقاموا كذلك بتحريض عبد الوهاب لينافسها على منصب نقيب الموسيقيين والذى كانت تحصل عليه بالتزكيه، وعندما أدركت ما يحدث اعلنت إعتزالها الغناء، وعلم بذلك عبد الناصر فذهب إليها مع عبد الحكيم عامر وصلاح سالم فعدلت عن قرار الإعتزال، وعادت نقيبة للموسيقيين وذهبت إلى دار الإذاعة لتشرف بنفسها على حذف المقاطع فى اغانيها التى تتغنى بفاروق وتمجده.

وربط عبد الناصر وأم كلثوم علاقة قوية، حيث أنها عندما وقعت محاولة إغتيال لجمال عبد الناصر فى ميدان المنشية 26 اكتوبرعام 1954 سارعت بعمل اغنية لجمال عبد الناصر كتبها بيرم التونسى هى "ياجمال يامثال الوطنية"، لتصبح بعد ذلك صديقة شخصية للرئيس ولعائلته.

ومن حب عبد الناصر لأم كلثوم، جعلها مطربة الثورة التى تحيي اعيادها، وعندما توفى غنت قصيده لنزار قبانى بعنوان "عندي خطاب عاجل إليك" سجلت أم كلثوم هذه الأغنية في ليلة كاملة من 12 صباحا وحتى الساعة 8 صباحا بسبب حزنها الشديد على عبدالناصر، حيث قيل أنها كانت تبكي مع كل جملة تسجلها، ولكن بعد تسجيل الأغنية رفضت إذاعتها لأن اليوم الذى تحدد لذلك تولى فيه انور السادات الحكم، فقالت الحزن على عبدالناصر فى القلب، ولايجب ان نشوشر على الرئيس الجديد

قطيعة السادات
وكانت علاقة أم كلثوم بالسادات متوترة بسبب زوجته جيهان السادات، الأمر الذي تغنى به الكثيرين وقالوا أن وقتها تم استبدال ياسمين الخيام بأم كلثوم، لتكن مطربة الرئيس، وكتب السادات في مذكراته أنه يحب صوت اسمهان.

حكى الكثيرون عن ان علاقة انور السادات وزوجته جيهان كانت متوتره يشوبها الغضب من الرئيس تجاه ام كلثوم، لأنها كانت ترفع الكلفه معه بسبب سابق معرفتهم، فقامت جيهان بمحاولة تقديم ياسمين الخيام  كمطربة رسمية فى حفلات الرئيس وزوجته لتكون مطربة الرئيس الرسمية، كما أنشأت جيهان مؤسسة الوفاء والأمل للقضاء على مشروع ام كلثوم للخير.