القلم الثالث لساويرس.. عصام خليل : "أنا ممول الحزب.. وعمرى ما قابلت أحمد أبو هشيمة"

العدد الأسبوعي

عصام خليل
عصام خليل


■ نجيب ساويرس أهان الأعضاء عندما طالب باسترداد مقره فى 48 ساعة


قليلاً ما كان يترك عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار اللائحة من يده، وهو يتحدث إلينا عن الأزمة التى شهدها الحزب مؤخراً، بتعديله اللائحة وإلغاء مجلس الأمناء، ما ترتب عليه إبعاد نجيب ساويرس المؤسس والداعم الأول عن الحزب.

خليل نفى خلال حواره لـ«الفجر» ما تردد عن تمويل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة للحزب، قائلاً: «عمرى ما قابلت أبو هشيمة.. وأنا اللى بمول الحزب»، موضحاً أن الخمس سنوات التى قضاها فى المعترك السياسى كافية لأن يقود حزبًا سياسى كبيرًا مثل المصريين الأحرار.

وأضاف: العبرة ليست بالسنوات وإنما بالنتائج التى حققها الحزب فى الانتخابات البرلمانية، بحصوله على 65 مقعداً، لافتاً إلى أن المبعدين من الحزب يحاولون أن يصوروا لوسائل الإعلام أن هناك جبهتين، رغم أن الحزب لم يكن يوماً منقسمًا.. وإلى نص الحوار:

■ كيف يكون الحزب كتلة ومموله الرئيسى مستبعد منه؟

- التمويل بالأحزاب مهم، ولكن مجلس الأمناء الذى الغاه المؤتمر العام لم يقدم للحزب نتائج ملموسة، ونجاحنا بالبرلمان ليس متوقفًا فقط على التمويل رغم أنه جزء مهم، ومثال على ذلك ما حدث فى انتخابات 2011 التى تعد الأسهل من انتخابات 2015، لكونها كانت بنظام القوائم، وعدد مقاعد الحزب محدودة لم تتعد 15 مقعدًا، أما فى انتخابات 2015 التى كانت تقريبا بالنظام الفردى نجح الحزب بحصد 65 مقعداً، فهذا إنجاز لا يمكن اعتبار التمويل سببا به.

لكن سببه الرئيسى الدراسات التى أجريت قبل الانتخابات بعامين وغرفة العمليات التى كانت على الأرض وكنت أباشرها بنفسى، أما فيما يتعلق بالتمويل فنجيب ساويرس كان عنصرًا مهمًا فى التمويل، ولكن هذا التمويل توقف جزئيا منذ 8 أشهر وتوقف تماماً منذ 4 أشهر، ولم يشعر أحد من أعضاء الحزب بهذه المستجدات.

■ يردد البعض أن حجم التمويل الذى أنفقه ساويرس على الحزب زاد على 600 مليون جنيه؟

- هذه الأرقام فلكية وغير حقيقية على الإطلاق، ولا أرغب التحدث عن هذه التفاصيل.

■ ما حقيقة ما تردد عن وجود ثلاثة ممولين للحزب أنت وأبو هشيمة ورؤوف غبور؟

- أكن لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة كل الاحترام، لكننى لم أقابله ولو مرة واحدة فى حياتى، ولم أسمع عنه إلا فى الميديا، والحديث عن تمويله للحزب عار من الصحة تماماً، ولا يوجد أى تفاوض بيننا إطلاقا.

أما فيما يتعلق برجل الأعمال رؤوف غبور فهو عضو هيئة عليا، وعضو مكتب سياسى، وعضو لجان الانضباط بالحزب، وهو من أبرز قيادات الحزب ومن المؤسسين والداعمين له، وضمن الممولين الرئيسين للحزب ولا يقحم العلاقات الشخصية فى شئون الحزب.

أما أنا فلا أرغب فى الحديث عن تمويل للحزب، لكن حالياً أنا أحد الممولين الرئيسين، وقدمت الفيللا للحزب كبديل عن المقر الذى استرده ساويرس.

■ ترددت معلومات بحصول أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب على 10 آلاف جنيه شهرياً.. ما تعليقك؟

- هذا ليس راتبًا شهريًا، ولكن دعم فنى يقدم شهرياً للنائب، لأن لكل نائب مكتبًا فنيًا وآخر للدراسات لمساعدة النائب، لأنه ليس لديه وقت للقيام بكل الدراسات التشريعية بنفسه، وكذلك أدواره الخدمية لاسيما فى ظل غياب المحليات.

■ كيف بدأت علاقتك بالسياسة وخاصة أنك حديث العهد بها؟ 

- بدأت علاقتى بالسياسة بعد عام 2011، والجميع يعلم أنى دخلت العالم السياسى ليس من أجل ان استفيد منه إطلاقاً بدليل رفضى التام دخولى مجلس النواب، وكان هذا يسيرا جداً بوضع اسمى بالقائمة، ولكن لم يحدث ذلك، حتى فى عملى الخاص لا استغل عملى السياسى إطلاقا، فانا لدى مشاريع اقتصادية كثيرة قمت بتوقيفها لحين الانتهاء من العمل السياسى، ومن ثم لا يوجد أى وجه استفادة من عملى فى السياسة، غير أنى أضحى بوقت ومجهود وأموال من أجل خدمة بلدي.

■ هل ممارستك للسياسة 5 سنوات كافية لتولى منصب رئيس حزب؟

- لا تنظر لعدد السنوات ولكن أنظر للنتائج، فهناك أشخاص تقلدوا مناصب سياسية لسنوات طويلة وأصبحوا رؤساء أحزاب دون أن يقدموا نتيجة تذكر، ولكن هذه نقطة تحسب لى وللحزب، لأننا قدمنا إنجازات هائلة خلال هذه الفترة.

■ ما السبب الرئيسى فى إلغاء مجلس الأمناء من لائحة الحزب؟ ولماذا وصفت ساويرس بأنه يعامل أعضاء الحزب كـ«العبيد»؟ 

- رفض المؤتمر العام لمجلس الأمناء جاء لأن وجوده فى اللائحة به عوار «دستورى وقانوني»، فهم غير منتخبين، فالمؤسسون والمفكرون لهم كل الاحترام، ولكن الدور المنوط به فى اللائحة فى باديء الأمر كان للمشورة، ولكن وجدنا بعد ذلك أنهم يمتلكون منصب رئيس لجنة الانضباط العليا التى لها الحق فى محاسبة الهيئة العليا، بالإضافة لمنصب أمين التظلمات، وتوجد مادة فى اللائحة تحظر تقلدهم أى منصب سياسى أو قيادى داخل الحزب، وكان التعديل الأول فى اللائحة  تقليص دور مجلس الأمناء للمشورة فقط، ثم انتهى الأمر فى المؤتمر السابق بالإلغاء النهائى.

أما فيما يخص وصف العبيد، فآخر تدوينة لنجيب ساويرس على صفحته الشخصية بموقع تويتر، التى اقتبس فيها مقولة «لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب»، تؤكد نظرته الدونية لأعضاء الحزب.

■ وما الذى أغضب الأعضاء من ساويرس؟

- ما استفز الأعضاء موضوع الإهانة فى ترك المقر عندما وصل إلينا «إيميل» بطلب تسليم المقر خلال 48 ساعة، إضافة إلى وقف التمويل.

■ هل تواصل معك أى من أعضاء مجلس الأمناء بعد قرار إلغائه؟

- لا لم يتواصل معى أحد قبل أو بعد القرار إلا راجى سليمان وكيل المؤسسين ووكيل مجلس الأمناء، وكان يتواصل بخصوص تعديلات اللائحة، ثم اعتذروا عن الاجتماع الأول وحضروا الاجتماع الثانى، وطالبوا من المستشار محمد عثمان أن يعيد صياغة اللائحة، وفى أثناء مراجعه اللائحة وجد عثمان التضارب القانونى فى اللائحة فى نقطة مجلس الأمناء.

■ هل من الممكن أن تشهد الأيام المقبلة عودة النائبين عماد جاد ونادية هنرى؟

- إطلاقاً، عماد جاد استقال وطبقاً للائحة، فإن استقالته «مقبولة»، وعليه تم إخطار مجلس النواب بذلك ليقوم بدوره، وذلك لأنه تخلى بإرادته عن الصفة الحزبية الذى تم انتخابه من أجلها، أما نادية هنرى فتم التحقيق معها لعدة أسباب من بينها انضمامها لمجموعه 25-30 ، وهذا مخالف للائحة التى تنص على أن الانضمام لأى حزب آخر أو مجموعه تختلف مبادئها عن مباديء الحزب تعرض صاحبها للانضباط الحزبى.

■ ولكن هنرى نفسها تؤكد أن سبب إقالتها من الحزب يرجع لرفضها الحلول العرفية فى أزمة تعرية سيدة المنيا؟ 

- علينا مراجعه تصريحات الحزب فى هذا التوقيت والتى تفيد برفض الجلسات العرفية والتمسك بالقانون وتطبيقه.

■ القيادية أميرة العادلى أكدت أن الحزب يجرى تحريات أمنية على الأعضاء قبل قبولهم .. ما صحة ذلك؟

ـ هذا صحيح جدا لأننا درسنا التجارب فى الأحزاب الأخرى، ولا أستطيع أن أضم عضوًا قبل معرفة نشاطه، فأى عضو قبل أن يسيء لنفسه يسيء للحزب كله، ولقياداته فى كل المحافظات.

■ هل ستترشح لرئاسة الحزب فى انتخابات مارس المقبل؟

- نعم، أى شخص مكانى سيترشح من أجل استكمال المسيرة، وإذا لم أحظ بثقة المؤتمر العام سأتقدم له بالشكر أيضاً.