رئيس هيئة البترول لـ"الفجر": لا خوف من امتلاك قطر لأسهم بحقل ظهر

العدد الأسبوعي

الحديدى خلال حواره
الحديدى خلال حواره مع الفجر


■ تطبيق «الكارت الذكى» لا علاقة له بزيادة الأسعار.. ووقف السعودية توريد النفط وضعنا بـ«اختبار حقيقى»

■ 8 مليارات دولار استثمارات قادمة فى 2017 .. وتوقيع اتفاق توريد الخام العراقى خلال أشهر


نفى المهندس طارق الحديدى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، أن يكون تطبيق منظومة الكارت الذكى، مقدمة لرفع أسعار البنزين والسولار، وأكد أنها عملية تنظيمية بحتة، لمنع السلعة المدعمة من التسرب للسوق السوداء.

الحديدى طمأن فى حواره لـ«الفجر»، المواطنين بأن إمدادات مصر من الوقود مستقرة، كما أن الاستثمارات فى القطاع واعدة ومن المتوقع أن تصل لـ8 مليارات دولار خلال العام الجارى.

وإليكم نص الحوار

■ بداية لماذا تم تطبيق الكارت الذكى وما تأثيره على أسعار المنتجات والحصص المخصصة؟

- التطبيق سيتم تدريجياً للحكم على المنظومة قبل تعميمها، من خلال المتابعة الأسبوعية لجميع الجهات المسئولة عنها، وستقوم وزارة البترول بحصر أسبوعى لعمليات التموين بالكارت داخل المحطات.

■ هل التطبيق له علاقة بزيادة أسعار البنزين والسولار والكميات التى يحصل عليها المواطن؟

- لا توجد أى زيادة فى الأسعار، ومن حق أى مواطن الحصول على أى كمية دون كارت ذكى والمنظومة هدفها إحكام الرقابة على سلعة مدعمة، وتنظيم الاستهلاك من خلال وجود قاعدة بيانات ولمنع تسرب المنتج للسوق السوداء.. ولا توجد أى معلومة مؤكدة عن رفع الأسعار فى مارس المقبل.

■ هل مثل قرار «ارامكو» السعودية بتوقف توريد المنتجات البترولية عبئا عليكم؟

- لا أحد يستطيع إنكار مساندة السعودية لمصر، ولكن اتفاقنا مع شركة أرامكو السعودية تجارى بحت، بدأ منذ مايو الماضى، وقرارها بوقف إمداد مصر بالكميات المتفق عليها كان عبئاً علينا لا يمكن إنكاره، لكننا تصدينا له، بالتنسيق مع الحكومة والبنك المركزى ووزارة المالية والبترول، لتوفير وتدبير السيولة الدولارية حتى نسدد قيمة المنتجات البترولية اللازمة لنا، وتعاملنا مع الأزمة بحرفية شديدة جداً، وبطرح مناقصات لاستيراد احتياجاتنا دون الاعتماد على مصدر واحد.

■ هل قرار تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه ورفع البنك المركزى الأمريكى سعر الفائدة أثر عليكم ؟

- قرار المركزى الأمريكى برفع الفائدة غير مؤثر علينا كثيراً، أما تعويم الجنيه فله أثر على تكلفة المنتج المدعم الذى يتم طرحه فى الأسواق، حيث ارتفع حجم الدعم لـ63 مليار جنيه من 30 مليارا.

■ البعض يرى أن شراء شركة روس نفت الروسية جزءاً من حصة اينى الإيطالية بامتياز «شروق» يمثل خطورة نظراً لامتلاك قطر أسهم كبيرة بالشركة؟

- ما يقال فى هذا الِشأن مزايدات وكلام مغلوط،لأن الشراكة بين الشركات العالمية فى مناطق الامتياز الخاصة بكل منها أمر جيد جداً، والأمر ليس بجديد ولا يحمل أى تخوف على الإطلاق، لأنها اتفاقات تجارية بحتة.

■ هل الشركات الموردة للمنتجات البترولية تحصل على قيمة شحناتها مقدماً؟

- جميع الموردين البالغ عدهم 40 موردا عالميا يتم الاتفاق معهم على آلية السداد بعد الاتفاق على التوريد ومحدش بياخد فلوس فورى، أو يتم تحويل الفلوس له فورى، وتسهيلات السداد تتراوح من ٩٠ إلى ١٨٠ يوما مع الموردين وهى شرط أساسى من شروط طرح المناقصة، وهناك بعض الشركات الحكومية التى يتم الاتفاق معها على السداد على مدار ٩ شهور.

■ ما أهم الشركات التى نستورد منها المنتجات البترولية بعد توقف «ارامكو» السعودية؟

- كل الشركات العاملة فى مجال توريد المنتجات البترولية، يتم توجيه الدعوة لها، ولا توجد أى استثناءات أو مزايا لصالح شركة أو مورد ونحن نستورد 600 ألف طن سولار شهرياً وفقا للسعر العالمى، بتكلفة 800 مليون دولار وهناك عقد توريد منتجات بين الهيئة العامة للبترول والمؤسسة الكويتية للنفط، بدأ بتوريد مليون برميل شهرياً، ارتفع لـ1.5 مليون برميل، ثم الاتفاق مؤخرا على ضخ 2 مليون برميل شهريا لتكريرها.

■ متى سيتم توقيع العقود النهائية مع العراق لاستيراد النفط الخام؟

- كانت هناك أكثر من جلسة مباحثات بين طارق الملا، وزير البترول والمسئولين العراقيين، آخرها لقاؤه مع نظيره العراقى بمؤتمر الأوابك للاتفاق على الموعد النهائى للتوقيع، وتسهيلات السداد، ومن المتوقع إبرام الاتفاق خلال الربع الأول من 2017.

■ ما الاستثمارات المطروحة خلال عام ٢٠١٧؟

- 8 مليارات دولار إجمالى الاستثمارات التى نهدف لتحقيقها خلال ٢٠١٧ بعد الإعلان عن نتائج المزايدة الأخيرة، علما بأنه لم يتم التوقيع بين الهيئة والشركات الفائزة بالمزايدة الأخيرة، وبمجرد الانتهاء من الإجراءات سيتم التوقيع رسمياً.

■ ماذا عن محطات الكهرباء واستهلاكها من المازوت؟

- الكهرباء والبترول وزارتان فى بوتقة واحدة وكل منهما تكمل الأخرى، تصل الكميات المقررة يومياً للمحطات لـ ٢٨ ألف طن من المازوت .

■ ماذا عن مشروعات البترول فى الصعيد؟

- من المقرر أن يزور الوزير مشروعى شركات بوتاجاسكو لتعبئة وتوزيع غاز البوتاجاز بعد إنشائها ٤ كرويات جديدة لتخزين البوتاجاز فيها وزيادة القدرة الاستيعابية لمصنع الشركة بسوهاج، بالإضافة لزيارة وتفقد المشروعات الجديدة بشركة أسيوط لتكرير البترول.

■ هل تم ضخ أى منح أو مساعدات من الدول الخليجية خلال الفترة الحالية؟

- على حد علمى لم تصل أى منح أو مساعدات نفطية من أى دولة عربية خلال العام الماضى، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر دور الأشقاء ووقوفهم ومساندتهم مصر بعد ثورة 30 يونيو مثل «الكويت والإمارات والسعودية».