من ناظر التكية إلى وكيل ديوان المالية في مصر

منوعات

بوابة الفجر


أيام حُكم محمد علي باشا، كانت الحجاز تحت سيطرة مصر حينما أرسل محمد علي جيشاً بقيادة ابنه إبراهيم باشا، وذلك لعدة أسباب، أهمها القضاء على أي قلاقل تهدد محمد علي من الناحية الشرقية، وشجعته الدولة العثمانية على ذلك مقابل أن تترك له الحكم يتوارثه أولاده من بعده.

بعد السيطرة على الحجاز أمر إبراهيم باشا بعمل ما يسمى بالـ ( تكية المصرية )، وأحياناً يطلق عليها ( المبرّة المصرية )، وذلك سنة 1816م، أقيمت واحدة في المدينة المنورة وأخرى في مكة المكرمة، وهي عبارة عن مكان يأتي إليه الفقراء من سكان الحجاز يأكلوا فيه في أي وقت طوال العام، وكان يزورها يومياً 4000 فقير، ويزداد هذا العدد في رمضان وشهور الحج.

وكانت عبارة عن مكان واسع فيه مطبخ وأفران ومكان للوضوء ومكتبة ومدرسة وأطباء لعلاج الناس، وكل ذلك كان يتم على نفقة مصر وقتها، وكان لها مدير أو ناظر.

الوثيقة التي معنا الآن أرسلها ناظر التكية ( الموجودة في المدينة المنورة ) إلى وكيل ديوان المالية في مصر يخبره فيها بالمبلغ الذي تم صرفه على التكية خلال عدة شهور من سنة 1852م ( 1269هـ )، الوثيقة مكتوبة بخط عربي مع بعض الكلمات التركية القليلة لأنها كانت أيام الدولة العثمانية.

نص الرسالة :-

رفعتلو أفندم وكيل ديوان المالية ( ...... )، بتاريخه مرسول برفقة البوسطه دفتر يحتوي حساب التكية العامرة بالمدينة المنورة بالمدة في ابتدت غرة ربيع آخر سنة 1269هـ لغاية ( ...... ) 1269م ( ..... ) والدفتر المذكور داخل مشمع ومختوم عليه بالشمع الأحمر، ونرجو بوصوله لديوان رفعتكم تكرمونا بالإفادة عن وصوله أفندم في غرة رجب سنة 1269م، في مقام ناظر التكية بالمدينة المنورة.