قريبا..الجماعة الإسلامية "تُطلِّق" الإخوان بالثلاثة

تقارير وحوارات

الإخوان - صورة أرشيفية
الإخوان - صورة أرشيفية


شباب "الجماعة الإسلامية" يغضب ويصف مبادرة الزمر بـ"المخابراتية" 
جماعة "الزمر" تغازل الدولة بمبادرة وقف العنف
سامح عيد: الجماعة الإسلامية أقرب للدولة من "الإخوان"


أكدت مصادر داخل الجماعة الإسلامية، أن الشباب رافض البقاء تحت مظلة جماعة الإخوان، لاسيما بعد فشل الإخوان في إحداث أي تقدم يذكر، ورفضها للحلول الوسطية التي عرضها عبود الزمر، بأن تتخلى الجماعة عن مرسي وترفع الحرج عن أنصارها بالإضافة إلى خوض الانتخابات بعد نهاية فترة الرئيس السيسي 2018.

تدشين كيان يضم الإسلاميين بعيدًا عن الإخوان
هذا وأفادت مصادر أخرى بأن عددًا من رموز العمل الإسلامي المستاءين بشدة من أداء جماعة الإخوان وافتقادها لرؤية تنهي المأساة التي يعيشها المصريون منذ الثالث من يوليو أو تعيد الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم أو أن تنقذه من أحكام الإعدام الصادرة بحقه وحق عشرات من قيادات الإخوان، قد بدأوا التواصل مع شخصيات إسلامية في الخارج والداخل لاستطلاع رأيها لتدشين كيان لرافضي توجهات الإخوان.

توافق إسلامي حول رؤية "الزمر"
ولفتت المصادر إلى أن الرموز الإسلامية تدرس حاليًا عددًا من الأطروحات العقيدية والسياسية للمشروع والذي يستند معظمه للرؤية التي طرحها الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، التي تدور حول طي صفحة الرئيس المعزول محمد مرسي ومطالبته بالاستقالة من منصبه الرئاسي بشكل رسمي، وتوافق الإسلاميين على مرشح يخوض انتخابات رئاسية مبكرة. 


رفض الإخوان لمبادرة "الزمر" يعمق الخلاف
وكانت الإخوان قد أكدت رفضها لدعوة "الزمر" عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، للرئيس المعزول محمد مرسي، الخاصة بالتنازل عن الرئاسة وتقديم شخصية يتم الاتفاق عليها لتخوض الانتخابات الرئاسية القادمة. وعبر عدد من قياداتها عن استيائهم من ذلك ووصفوها بالاشتغالة المخابراتية الجديدة وهو ما أغضب رفقائهم.

سامح عيد: الجماعة الإسلامية أكثر توافقًا مع الدولة عن الإخوان
سامح عيد الخبير في شأن الإسلام السياسي، اتفق مع ما ذكرته المصادر، وأكد أن "الجماعة الاسلامية" أكثر توافقا مع الدولة عن الإخوان وأنهم لم يتورطوا كثيرًا في أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو كما تورط الإخوان وبالتالي فإن مسائلة تركهم للجماعة قائمة".

وأوضح عيد في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن قيادات الجماعة الإسلامية خرجوا من السجون ووافقوا على العمل القائم، كما أن حزبهم لم يحل، وهناك تسويات بالفعل مع الدولة بالداخل باستثناء بعض قياداتهم في الخارج مثل عاصم عبدالماجد.

وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية كذلك لم تصعد ضد الدولة في واقعة موت أحد أكبر قياداتها في السجون العام الماضي "عصام دربالة" وتقبلوا الوضع.

وفيما يتعلق بأن الجماعة الإسلامية تحاول تدشين تيار إسلامي بعيد عن الإخوان قال الخبير في شأن الإسلام السياسي، إنه يرجح هذا الأمر حل وسط بعيد عن الدعشنة والعنف وتكون بداية لمرحلة مؤقته إيجابية.


"الجماعة الإسلامية" تغازل الدولة بمبادرة "وقف العنف"
ونظم حزب البناء والتنمية 27 أغسطس الماضي، احتفالية بمناسبة مرور الذكرى العشرين على إطلاق الجماعية الإسلامية مبادرة "وقف العنف". 

وشهدت الاحتفالية حضور مكثف من قيادات الحزب، وحضر الشيخ عبود الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، والدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب الوطن، وقيادات من مختلف الأحزاب بتيار الإسلام السياسي، ولم يحضر الإخوان.

وصف ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى، دعوة القيادات التاريخية بالجماعة الإسلامية للتيار الإسلامى باستلهام مبادرة وقف العنف، بأنها بداية جيدة، مشيرًا إلى ضرورة أن تتجاوب الدولة والتيارات الإسلامية معها، موضحًا أن المجتمع المصرى يعانى الآن من حالة ضعف شديدة.

وقال "إبراهيم" الذى كان واحدا من منظرى مبادرة وقف العنف بمناسبة ذكراها العشرين فى تصريحات صحفية: "التيار الإسلامى مطالب بأن يدشن مبادرة جديدة أول عناصرها الإقرار بشرعية النظام، وفى المقابل لابد أن يقابل النظام هذه المبادرة بالإفراج عن كل من لم تتلوث يديه بالدماء، وطالما أن الحكم استقر فلابد من التفرقة بين المعارضة، والتيارات التكفيرية مثل أنصار بيت المقدس"
 
تجدر الإشارة إلى أن الجماعة الإسلامية أطلقت مبادرة وقف العنف عام 1997 ، ثم بدأت فى إجراء المراجعات الفكرية، وهو ما أدى الى مصالحة تاريخية بين الدولة والجماعة، تم الإفراج بموجبها عن عدد كبير من عناصر الجماعة.