امام مسجد اللاوندى ببورسعيد: الإرهاب لصد العدوان "محمود"

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


قال الشيخ محمد عوض منصور امام مسجد اللاوندى بمحافظة بورسعيد، إن الإرهاب له عدة أنواع، منه المحمود، وهو ما صدا للعدوان، وموجبا لاحترام أمة الإسلام بين الأمم، وهذا يكون لأعداء الدولة الإسلامية كما قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم"، ومنه المذموم المحرم المستبشع وهو أشكال شتى، فمنه إرهاب النظرة، مؤكدا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه فيها كان حقًا على الله أن يخيفه يوم القيامة"، وإرهاب الكلمة قال صلى الله عليه وآله وسلم "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"، وإرهاب الحركة "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"، وإرهاب الإشارة وفيه يقول "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي، وإن كان أخاه لأبيه وأمه" والإرهاب الأسود المشؤوم وفيه يقول صلى الله عليه وآله وسلم "لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حرامًا" ويقول "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".

وأفاد امام مسجد اللاوندى، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن في الأخير جاء القرآن كله نابذا للتطرف مظهرا رواد الإصلاح بحب الخير وفعل الخير، فموسى عليه السلام لم يستعمل القوة والعنف مع فرعون ولا قارون، ويوسف عليه السلام لم يستعمل القوة والعنف مع إخوته أو مع ساجنيه، ومن قبلهم إبراهيم عليه السلام لم يواجه بالقوة أو العنف أيا من عبدة الأصنام أو النمروذ، وعيسى عليه السلام يخاطب ربه في المشركين قائلا "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" وقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلها سلما وسلاما على البشرية جمعاء ولا أدل على ذلك من موقفه يوم فتح مكة ومن ذهابه لليهودي حين علم باحتضار ولده ومن موقفه مع المنافقين الذين علم أنهم على الكفر الحقيقي، ومع ذلك قال "لا يقول الناس إن محمدًا يقتل أصحابه" بل جعل إيذاء الذمي المعاهد إيذاءا لشخصه الكريم فمن لم تكن أسوته بأنبياء الله ورسله فقدوته الشيطان عصمنا الله من الآثام بمنه وكرمه.