فى الذكرى الأولى لرحيلها.. قصة الألم والأمل في حياة "ميرنا المهندس"

الفجر الفني

بوابة الفجر


عانت الفنانة الشابة ميرنا المهندس في بداية حياتها الفنية من مرض جعلها تجري جراحة لإستئصال القولون وعاشت بقية حياتها تصارع المرض وهذا جعلها تبتعد فترات طويلة عن الفن وتتأخر عن باقي نجمات جيلها لكنها أخفت أوجاعها وإبتسمت في وجه الجميع وأدخلت عليهم السعادة في الوقت الذي كانت تعاني فيه الألم بمفردها ولم تُشعر أحد بأوجاعها لأنها لا تريد أن تثير شفقة أحد عليها وكانت ترفض الحديث عن مرضها في معضم أحاديثها الصحفية وتقول لا داعي أن أجعل الناس يتألمون من أجلي فهذا قدري ولله الحمد أنا راضية بقدر الله، ومن يتامل في مرضها يجد أنها ستدخل الجنة بسبب هذا المرض لأن من مات "مبطون" فهو عند الله شهيد.

• طفولتها
عاشت ميرنا المهندس، طفولة سعيدة وكانت تهوى لعب "الباتيناج" وكانت تعمل في برامج الأطفال ودرست في مدرسة "ثانوي كوليدج" ثم إلتحقت بمعهد الكونسرفتوار وتخصصت في الغناء الأوبرالي، عاشت في الفترة الأخيرة مع أختها إلهام التي عادت قبل وفاتها بعدة أشهر من كندا لتستقر في مصر وتسكن حي مدينة نصر بالقاهرة، كانت ميرنا تقضي يومها بين الجيم والعمل عشقت الرياضة ورأت انها المخرج الوحيد لكل الطاقات السلبية داخل الإنسان، كما كانت تحب الجلوس في المنزل ومشاهدة التلفزيونة.

• هذا هو نوع المرض الذي أودى بحياتها
المرض الذي اصاب ميرنا المهندس، هو "آرست فكوليتز"، الذي يصيب المعدة والأمعاء والقولون مما أجبرها على السفر للخارج وإجراء عدة عمليات جراحية لإستئصال الجزء المصاب عدة مرات حتى تم إستئصال القولون بالكامل وإستبداله بأمعاء صناعية، وكان من أصعب أعراض المرض الذي أصابها هو التأثير على حالتها النفسية وكان يجعلها تنزف كتلًا من الدم ولا تستطيع الحركة ولا ترغب في الأكل أوالمشروبات وبعد إستئصال القولون عاشت فترة والأمعاء خارج بطنها فذهبت إلى لندن وأجرت عملية لإدخال الأمعاء إلى المعدة وظلت تسافر كل ستة أشهر لإجراء الفحوصات الإطمئنان على حالتها وعندما تعرضت للأزمة الأخيرة كانت تعاني من ضعف عام وإرهاق شديد ونقص في صفائح الدم البيضاء وإحتاجت إلى نقل دمْ وصل لأكثر من 18 كيس في نصف رمضان قبل الماضي وكانت تتلقى العلاج في المركز الطبي العالمي على طريق الإسماعيلية وعندما تدهورت حالتها جرى نقلها إلى العناية المركزة ولم يستطع الأطباء إنقاذها وتوقف القلب وفارقت الحياة بعد ان فشلت كل محاولات إفاقة القلب بالصدمات الكهربائية.

• حبها للحياة
تعرضت ميرنا المهنس، للموت أكثر من مرة وكانت تشكر الله على كل تجربة تمر بها لأنها تزيدها قوة وقربًا من الله حيث كانت تحرص على ىداء الفروض في مواعيدها وتصوم وتداوم على قراءة القرءان وكانت عندما تواجه أمر ما ترجع فيه للدين بطريقة مبسطة وتسهل الأمور على نفسها، وكانت تقول: "من أنا حتى أحزن ورسول الله هو أشرف الخلق عانى الكثير والكثير"، وكانت تحمد الله على كل شيء وتظنْ به خيرًا وكان معظم من يزورها أو يهاتفها تتحدث عن الله وتحمده، وكانت ميرنا تحب الحياة فمعظم أوقاتها تقضيها على البحر لأنها تحب السباحة والطبيعة وكانت تقضي معظم فصل الصيف في المدن الساحلية وكانت تحب رحلات السفاري كثيرًا.

• إصطحبت قططها في آخر تكريم لها بشرم الشيخ
تواجدت ميرنا المهندس، في ختام فعاليات مهرجان "أمْ الدنيا" في دورته التاسعة والتي أقيمت بمدينة شرم الشيخ في يناير 2015 لدعم الوحدة الوطنية وذلك في قرية هوليود الشهيرة ووقتها تم تكريم عدد كبير من الفنانيين وكانت من ضمن المكرمين وإصطحبت وقتها شقيقتها إلهام وقطتيها، وكان آخر عمل سينمائي لها هو فيلم "زجزاج" وقدمت دور مختلف عن باقي نجمات الفيلم ووقتها أصابها بعضًا من الحزن بسبب حذف بعض مشاهدها في الفيلم التي تضم الفنان عمرو محمود ياسين، ولكنها قالت أنا سعيدة بالفيلم وبنجاح الدور.