محمد ممدوح لـ CNN بالعربية: "جراند أوتيل" شهادة ميلاد جديدة ودوري "مُرعب"

الفجر الفني

  محمد ممدوح
محمد ممدوح



رغم مشاركته في 16 مسلسلا، بدأت بمسلسل "لحظات حرجة" عام 2007، وشارك في 9 أفلام، أولها "إبراهيم الأبيض" عام 2009، ومسرحيتان أولاهما، "أهلا يا بكوات" عام 2006، إلا أن الممثل المصري محمد ممدوح، يعتبر مسلسل "جراند أوتيل"، بمثابة شهادة ميلاد جديدة له، بعد إشادة النقاد والمشاهدين بأدائه بدور "أمين".

 

ويرى محمد ممدوح في مسلسله الأخير "جراند أوتيل"، عملا استثنائيا، ورغم أنه كان يتوقع نجاح المسلسل كله، إلا إنه لم يتخيل رد الفعل الكبير هذا على دور "أمين"، بحسب ما قاله لـ CNN بالعربية.

 

إجادة ممدوح للمشهد الشهير في الحلقة الـ٢٧، عندما حمل زوجته وابنها، خارج حجرته، تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، وإنهالت الإشادات بأدائه، من زملائه والنقاد والجمهور.

 

وفيما يلي نص الحوار:

 

هل توقعت رد الفعل على مشهد حملك لزوجتك في الحلقة ٢٧، الذي أثار إعجاب النقاد والمشاهدين على مواقع التواصل الإجتماعي؟

 

لم أتوقع كل ما حدث من ردود الأفعال على المشهد، ولا أخفي سرا أني فوجئت برد فعل الجمهور على هذا المشهد، وإن كنت أتوقع أن يحصل المسلسل بشكل عام على إعجاب المشاهدين والنقاد، لأنه مكتوب بشكل جيد من الرائع تامر حبيب.

 

برأيك، لماذا أثار هذا المشهد كل هذا الإعجاب؟

 

لأن المشهد تم بدون افتعال وأديت دوري وبصدق، لذا وصل الى قلوب الجماهير.

 

هل شعرت بتغير الجمهور تجاهك بعد "جراند أوتيل"؟

 

بالتأكيد، تعامل الجمهور معي في الشارع اختلف بعد المسلسل، وأصبحت أحظى بإعجاب الجماهير بشكل أكبر، وهو أمر فاجأني جدا.

 

هل قصدت أن يكون "أمين" متعلثما؟

 

أمين على الورق لم يكن متعلثما، ولكني قصدت أن يكون بهذا التعلثم، بسبب العزلة التي عاشها دخل "جراند أوتيل"، فارتباطاته الإجتماعية محدودة، وأمه هي المتحكمة فيه، ويرى أنه خادم والبقية أسياد، كل هذا أصابا باضطراب نفسي وليس عقلي.

 

ولا يجب أن يكون "أمين" شخصا طبيعيا، لأن التضحيات التي قدمها لحبيبته "ورد" لا تصدر من شخص سوي، لأن المجتمع الشرقي لا يعترف ولا يتقبل زواجه من سيدة يعرف أنها أحبت غيره وحملت منه، ،رغم ذلك وافق أن يكتب ابنها باسمه.

 

ماذا يمثل لك "أمين"؟

 

"أمين"، شخصية ثرية، وربنا وفقني فيها، شخصيته تحمل تفاصيل إنسانية أرهقتني خلال التصوير، وجعلتني أعمل عليها باستمرار في مراحل التصوير، وأتمنى أن أقدم أعمالا على نفس المستوى.

 

ألا تخيفك إشادة الجمهور بدورك في "جراند أوتيل" الآن؟

 

لاشك أن إشادة الجمهور والنقاد بـ "جراند أوتيل" تخيفني الآن، وأصبحت هناك ثقة من الناس في شخصي، وهذه مسؤولية كبيرة في الأعمال القادمة، ويجب أن أدقق في اختياراتي المقبلة.

 

برأيك لماذا حصل "جراند أوتيل" على كل هذا الإعجاب؟

 

لأن كل العناصر التي شاركت في العمل كانت قوية، من مهندسي الديكور والصوت، وتصميم الأزياء، ومدير التصوير، ومخرج قوي، وكاتب مبدع، وموسيقى تصويرية، وممثلين أقوياء، كل ذلك جعل النقاد والجمهور يشيدون بالعمل، وأعتبر "جراند اوتيل" شهادة ميلاد جديدة.

 

ما الفرق بين والدتك سوسن بدر في مسلسلي "طريقي" في العام الماضي، و"جراند أوتيل" هذا العام؟

 

في مسلسل "طريقي" كان "سيد" ابن سوسن بدر، فتى مدللا لوالدته، ومستهترا ومتهورا وأرعنا، أمه قاسية بطبقية، وقسوتها بلا مبرر، أما في "جراند أوتيل"، فكانت الأم  تسعى لتحافظ على ابنها، بلا قسوة، كما أن أمين لم يكن مستهترا، ولكنه يريد أن يعيش ويسمع كلام أمه.    

 

كيف بدأت مشوار التمثيل؟

 

بدأت مشوار التمثيل بالصدفة، حين اصطحبني صديق لي وهو ممثل مسرحي، لمشاهدة البروفات في المسرح، عندما شاهدتي مديرة المسرح عرضت علي القيام بأحد الأدوار وكنت مترددا، فأقنعني الممثلين في المسرح بالدور، فوافقت على قبوله، ومن هنا بدأت حياتي الفنية، وفي عام 2006، بدأت احتراف التمثيل بمسرحية "أهلا يا بكوات ".

 

ما سر لقب "تايسون"  الذي تشتهر به؟

 

أصدقائي أطلقوا علي لقب "تايسون"، عندما كنت ملاكما، لأنهم كانوا يرون أن هناك شبها بيني وبين بطل العالم للملاكمة السابق مايك تايسون، وتعرضت لإصابة في إحدى المباريات، واعتزلت رياضة الملاكمة.

 

ما حقيقة أن أسرتك كانت ترفض عملك في التمثيل؟

 

نعم، والدي رفض دخولي معهد السينما، رغم تشجيعه لي، فدرست في كلية الحقوق.

 

كيف رشحت لمسلسل "جراند أوتيل"؟

 

تحدث معي السيناريست تامر حبيب، والمخرج محمد شاكر خضير، وكنا تعاونا سويا في مسلسل "طريقي"، العام الماضي، ونشأت بيننا علاقة تفاهم، وبالفعل بدأت قراءة السيناريو الخاص بالعمل، لكن أرعبتني شخصية الجرسون أمين.

 

لماذا كنت مرعوبا من شخصية أمين؟

 

طبيعة تركيب الشخصية، وكيف يمكن أن أقدمها أمام الكاميرا، جعلاني أفكر في الطريقة التي يجب تجسيدها بها، فعقدنا جلسات عمل قبل التصوير حتى خرجنا بالشكل الذي شاهده الجمهور، بخلاف التركيز على التفاصيل والفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث.

 

ألم تشعر بالقلق من المنافسة الرمضانية؟

 

أؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه على الجمهور، ويحمل "جراند أوتيل" تشويقا من الحلقة الأولى، فعندما قرأت السيناريو تحمست له، وصار لدي فضول لقراءة باقي الحلقات ومعرفة مصير الشخصيات التي تشارك في الأحداث.

 

لماذا شاركت بمسلسل واحد فقط في رمضان الماضي؟

 

لأنه عمل استثنائي، تطلب الإشتراك فيه تركيزا كبيرا، وكنت أعلم أن فترة التصوير ستكون طويلة وصلت الى 7 شهور، وتعايشت مع الشخصية بشكل كامل، بالإضافة الى أن لدي أعمالا سينمائية لم أرغب في أن تتأثر بانشغالي في الدراما، فقد تعرضت العام الماضي لإرهاق شديد عندما شاركت في مسلسلين في نفس التوقيت هما "ظرف إسود" و"طريقي"، وفيلمين سينمائين، فأردت أن اركز في عمل واحد هذا العام.

 

ما أصعب مشهد لك في المسلسل؟

 

المشاهد التي أصبت فيه بصعق كهربائي، فرغم أن أمين في غيبوبة ولا يقوى على الكلام، إلا أن هذا المشهد تطلب جهدا مضاعفا بالنسبة لي، وعندما عُرض المسلسل سعدت برد فعل الجمهور الذي تمنى عدم وفاة "أمين"، هذا المشهد كشف مدى تعلق الجمهور بـ "أمين".

 

ما مشاريعك الفنية المقبلة؟

 

لدي مشروع سينمائي جديد تأجل تصويره لانشغالي بتصوير "جراند أوتيل"، سأحصل على راحة لفترة قصيرة قبل الشروع في تصوير الفيلم.

 

أيهما تفضل السينما أم الدراما التليفزيونية؟

 

أفضل الأدوار الجيدة والمتنوعة ما بين السينما والتلفزيون، فالحضور سينمائيا أمر مهم وكذلك الحضور الدرامي لذا سيكون هناك توازن بينهما.