هاآريتس :نتنياهو حمل من أثيوبيا تطمينات للمصريين حول ازمة سد النهضة

العدو الصهيوني

نتنياهو وسامح شكري
نتنياهو وسامح شكري


 
ربطت صحيفة هاآريتس العبرية  بين   زيارة نتنياهو لأفريقيا ,وزيارة شكرى المفاجئة لإسرائيل ,وكتبت تحت عنوان "جسر على النيل ,العلاقة بين زيارة نتنياهو لأفريقيا وبين زيارة شكرى لإسرائيل "وقالت أن أهم ما فى موضوع الزيارة هو  التغيير الواضح فى البروتوكولات المصرية لإسرائيل بعد أن إعتادت القيادات المصرية  السابقة على إرسال رئيس المخابرات أو مساعده لإسرائيل ,للتحاور بشأن القضايا محل الإهتمام المشترك بين البلدين ,وأضافت أن إرسال وزير الخارجية لإسرائيل بشكل علنى ,يعكس مدى التطور الذى تشهده العلاقة بين البلدين, وصفته الصحيفة بالتطبيع السياسى شبه الكامل .
ولفتت الصحيفة خلال تحليلها للزيارة  إلى أن وزير الخارجية المصرى ,لم يحمل معه مبادرة سياسية جديدة ,أو  خطة تحمل معايير لإستئناف المفاوضات ,أو تحديد لجدول زمنى لها, لكنه إكتفى بالحديث عن تفاصيل لقاؤه بالقيادة الفلسطينية يوم التاسع والعشرين من يونيو الماضى ,والواضح _وفقاً للصحيفة_ أن الرئيس السيسى قرر فتح قناة سياسية علنية أمام إسرائيل ,من خلالها سيتم التمهيد لدعوة بنيامين نتنياهو لزيارة مصر .
وشددت الصحيفة ,أن التعاون الامنى والإستخباراتى بين البلدين أمر معروف ,ولا يحتاج إلى زيارة على مستوى وزير الخارجية ,فكل ذلك كان يتم من خلال مبعوثين أو عن طريق محادثات سرية ,وليس عن طريق إحتفالات منقولة بشكل علنى  كما حدث ,إلا أن هناك بعض القضايا الهامة تحتاج مصر خلالها إلى إظهارها علانية مع إسرائيل ومن ضمنها ازمة سد النهضة الأثيوبى .
الصحيفة أشارت أن مشروع سد النهضة الأثيوبى يعتبر من أكثر الأشياء التى تؤرق مصر وخاصة أنه من المقرر أن تفقد مصر من 11 إلى 18 مليار متر مكعب من المياه ,وهو ما سيؤثر بالسلب على توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 40 % .
وأضافت هاآريتس أن مصر ترى أن إسرائيل تمتلك بعض محاور  التأثير على أثيوبيا ,وأنه إذا ما لم تنجح  الاخيرة فى منع إكتمال بناء السد ,فانه بمقدرورها التأثير على أثيوبيا من أجل التنسيق مع مصر على كميات المياه التى تصل إليها بالصورة التى لا تضر بإقتصادها .
وأشارت الصحيفة أن هذا هو الإحتمال الأقرب لتوقيت زيارة شكرى لإسرائيل فور عودة نتنياهو من رحلته بأفريقيا ,حتى يسمع منه ,ما نجح فى الحصول عليه من  الأثيوبين .
وعلى مايبدو أن نتنياهو قد حمل معه بعض البشارات بالنسبة للمصريين ,وغير ذلك ما كان سيكلف وزير الخارجية نفسه مشقة السفر لتل أبيب .