اليوم الـ 30 من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1437هـ

أبراج

اليوم الـ 30 من شَهر
اليوم الـ 30 من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1437هـ


*فنغ تشوى قبل الدّار:
الجار قبل الدّار مقولة شائعة مفادها أنّ حالتك النفسيّة وربّما الماليّة والإجتماعيّة ستتأثّر بشخصيّة وطباع جارك ، نفس المنطق ينسحب على علم فنغ تشوى ، قبل إختيار سكن جديد لك عليك فحص بعض النقاط والتأكد منها وعليها يتمّ قبولك لهذا السكن أو رفضه رفضاً قاطعاً.

-عند إنتقالك لسكن جديد ، كلما كانت مسافة السكن الجديد بعيدة عن سكنك القديم عليك أن تتوقّع أن يكون التغيير كبيراً فى حياتك ، هذا ما يحدث إن تغيّر سكنك من إحدى الدّول العربيّة لتسكن فى نيوزيلنده أو إستراليا أو البرازيل.

-إن كنت ستشترى فيلا أو بيتاً جاهزاً فهذا يعنى إستثمار لأموالك ، عليك أن تفحص تاريخ السكان القدامى من قبلك ، هل كانو يعانون من تفسّخ أسرى واجتماعى ؟ هل حدث حادث مروّع فى هذا السكن ؟ هل حدث لصاحب السكن خسارة كبيرة مفاجئة فى ثروته إضطرته للبيع أم مجرّد توزيع لميراث الورثة ؟ عليك رفض هذا السكن فبالإضافة لطبيعة الإتجاهات الشريرة للمنزل على سكانه فغالباً ما تترك الأحداث السيئة السابقة أثراً أثيريّاً يظل فى المنزل ليتسبب فى مشاكل للسكان الجُدد.

-إبتعد عن تلك المنازل القريبة من محطّات وأعمدة الكهرباء ذات الضغط العالى ، محطّات المترو ، أعمدة إشارة الهواتف المحمولة ، المصانع ، كلها تحمل موجات كهرومغناطيسيّة تتسبب فى ضرر بالغ لخلايا دماغك.

-حاول أن يكون الشكل الخارجى النهائى للمسكن يُشكّل شكل المربّع أو المستطيل وليس منحرف أو متعرّج ، بذلك تكون إتجاهات المنزل مُتّسقة لتنساب طاقة تشى من الجهات الأربعة بنعومة وسَلاسَة أكثر.

-إختر المنزل الذى تدخله أشعّة الشمس ، إختر منزلك على أرض مُرتفعة قياساً لمنازل السكان من حولك ، لاتسمح لمنزلك أن يقع فى منطقة الظل لمسكن شخص آخر ، حاول أن تكون هناك مساحة واسعة حول مسكنك حتى لو لم تكن حديقة لتكون  مساحة أمان لمنزلك.

- قم بفحص موادّ البناء التى تمّ بناء المنزل منها ، بعض الأبنية الحديثة تشمل بعض المواد التى ثبت أنها تُصدر إشعاعات مُسرطنة على المدى الطويل وتمّ منعها فى دول أوروبا الغربيّة ، قم بأخذ عيّنة من أحد الحوائط بمعاونة مهندس خبير لتتأكّد من خلوّ مواد البناء من تلك المواد الضّارة.

-حاول أن تكون هناك أشجار ونباتات حول منزلك من الخارج (بالإضافة للنباتات الداخليّة) ، إبتعد عن أن يكون منزلك جاراً لمُستشفى أو مسلخ أو السجون أو المقابر ، هذه الأماكن تُنتج طاقة تشى سلبيّة مُرتفعة للغاية وتُؤثّر على سكان المنزل بشكل سلبى وتعوق تقدّمهم المالى والعلمى والصّحى ، إن حدث فتأكد من زيادة كميّة الأشجار المزروعة حول منزلك بزراعة المزيد من الأشجار باستمرار.

-إن كنت ستسكن السواحل فحاول أن تكون الجبال فى ظهر/خلفيّة منزلك والبحر أمامك ، بذلك يعمل الجبل برسوخه على تثبيت وحماية ظهرك ، وتشى الآتية من البحر على مدّك بطاقة جديدة باستمرار.


**الهجرة لبلاد بعيدة:

عندما تنتقل من وطنك الذى وُلدت فيه لتسكن بلاداً أجنبيّة فأنت مثل النبات الذى يتم قلعه من تربته لتَتِمّ زراعته فى تربة جديدة ، أنت مُشبّع بطاقة تشى القديمة بما تحمله من مشاعر وأحاسيس وموروثات ثقافيّة وإجتماعيّة ، قبل أن تأخذ هذا القرار عليك أن تعمل زيارة قصيرة للوجهة التى قرّرت إعادة توطين نفسك فيها ، قم بارتياد المقاهى والمسارح ودور السينما ، الأندية والمتنزّهات ،عمليات بيع وشراء صغيرة ، رحلات لسواحل تلك البلاد ،مقابلات مع أشخاص مُهاجرين لهم نفس تخصّصك العلمى جاؤو من قبلك لتعرف هل كانت قصة إستقرارهم سهلة ومانوع العراقيل التى واجههوها ، على مدى عدّة أسابيع ستشعر هل أن طبيعة تشى فى تلك البلاد الجديدة أليفة ودودة معك أم تبدو عدائيّة غير مُرحبّة ولاتشعر بالإرتياح معها ، بذلك توفّر على نفسك مصاريف ووقت وجهد ، بدلاً عن أن تزرع نفسك فى تربة غير صالحة أو غير متوافقة مع طاقة تشى التى تتمتّع بها.

قم بدراسة التاريخ القديم للمدينة التى ترغب فى الإنتقال لها ، بعض المدن لاتبدو مُرحبّة لثقافات مُعيّنة وترحّب بثاقافات أخرى غيرك ، والعكس صحيح ، تصفّح سريع على الإنترنت لتاريخ تلك المدينة لن يضرّك ، طاقة تشى دائريّة والتاريخ يُكرّرنفسه لذا إن تعرّض الكثيرمن مواطنين من نفس ثقافتك لمشاكل فى تلك المدينة على مرّ التاريخ فأنت لست إستثناءً وغالباً طاقة تشى بتلك المدينة لاترحب بك.

*المصدر: كتاب فلسفة فينغ تشوى الصّينى 2005