انجازات "السيسي" الاقتصادية بـ"سنة ثانية رئاسة" في ميزان الخبراء

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي - أرشيفية



الشريف: تأثير المشروعات على المدى البعيد.. والمواطن لا يشعر بها
عبد الحميد: المشروعات القومية انعشت الاقتصاد المصري
الدسوقي: الدولة تفتقر تفعيل المشروعات الصغيرة على أرض الواقع



بعد حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن المشاريع القومية التي انجزت في عهده، لاسيما بالتزامن مع مرور عامين على توليه حكم البلاد، مع الإعلامي أسامة كمال، رأى خبراء الاقتصاد أن هذه المشاريع أنعشت الاقتصاد المصري، ولكن مردودها ضعيف على الشارع المصري ما يتطلب تفعيل المشروعات الصغيرة لكي يروا تحسنًا ملموس.

ورصدت "الفجر"، آراء خبراء الاقتصاد حول حديث الرئيس، والذي تبلور في أن الشارع المصري لابد وأن يلمس هذه الإنجازات الاقتصادية عن طريق المشاريع الصغيرة.


تأثير المشروعات على المدى البعيد
بداية يقول الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن المشروعات القومية التي تحدث عنها الرئيس السيسي والتي تبلغ تريليون و300 مليار جنيه، بحواره اليوم هي مشروعات بنية تحتية وأساسية، ولا يظهر تأثيرها سريعًا، فهي تحتاج إلى فترة طويلة من الوقت، مشيرًا إلى أنها تتضمن مشروعات صرف صحي وطرق وكباري، ولكن هذه المشاريع غير مرئية للشعب سوى لفئات معينة: "من رأى ليس كمن سمع".

وأضاف "الشريف"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه المشاريع نهضة فعلية في تاريخ مصر لاسيما وأنها تمت خلال عامين ونصف، ومردودها السلبي على الشارع والتشكيك في تلك المشاريع؛ نظرًا لسوء استهلاكه في المواد الغذائية والمنتجات، لافتً إلى أننا لازلنا في عنق الزجاجة، ولا ننكر أن المواطنين بحاجة لتحسين ظروفهم أكثر من ذلك، وهذه المشاريع هي الحل.


وأشار "الشريف"، إلى أن الرئيس أقام مشروع تنمية شرق بورسعيد مما يسمح ببناء أنفاق ومواقع لوجستية وأخرى عمرانية، وعدد من المزارع السمكية، وهذه المشاريع القومية الصغيرة ذات التنمية المستدامة توفر فرص عمل لآلاف الشباب وتفتح أبوابا جديدة للدخل القومي.


المشروعات القومية انعشت الاقتصاد
وتابع الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد، الخبير الاقتصادي، أن هذه المشروعات تسببت في حركة للاقتصاد بشكل كبير في هذه الفترة الحرجة التي تعيشها البلاد، لاسيما وهي مشروعات قائمة بالفعل، وصرف عليها مبالغ غير عادية لأهميتها، بل تعد نشاط لعجلة الاقتصاد الكلي بمصر.

وعن عدم وجود مردود لها على الشارع المصري بشكل واقعي، قال "عبد الحميد": "إننا لا ننكر أن المشروعات التي تم انجازها كمشروع قناة السويس، وإصلاح مليون ونصف، فدان، و شبكات الصرف الصحي، وتحسن أداء الكهرباء، انجازات واقعية وعدم رؤية الشارع لها لأنها لازال نفعها قادما في القريب العاجل، تتراوح ما بين عامين أو أكثر طبقا لحجم المشروعات؛ لذا يرى المواطنون أن لا يوجد تحسن".

وأوضح " عبدالحميد"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدولة مهمتها في الاقتصاد المفتوح ليس أن تقيم مشروعات تدير ربح، بل منظم عام، مثل "تشجيع المنظمات الأجنبية في مصر، وتوفير المناخ والجهات المعنية والاستثمار، فضلًا عن تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، مؤكدًا أن هذه هي المحور التي تعمل الدولة عليها وتشجع على أسسها الاستثمار، مشيرًا إلى أن المشروعات الصغيرة كان هناك مباردة من الرئيس بـ 200 مليار جنيه المقسمة على أربع سنوات 50 مليار جنية في السنة، وهذه بالفعل عند تفعيلها سيشعر المواطن المصري بتحسن ملموس.

افتقار الدولة لتفعيل المشروعات الصغيرة على أرض الواقع
في السياق ذاته قال الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن الحديث عن المشروعات الكبرى القومية، لن يحقق المرجو منها، إلا بعد عقود وليس أعوام، معبرًا عن أسفه على طريقة الحكومة الخاصة بتنفيذ المشروعات الكبرى، وأنها لن تكون الحل، لأن العائد الاقتصادي بعيد المدى وبعيد عن يد المواطن في الوقت الحالي؛ موضحا أنه لذلك من الصعب اقناع المواطن البسيط بوجود تحسن، لاسيما في ظل ارتفاع الأسعار التي ضربت كل شيء.