وجهة نظر : ابو تريكة يا حبيبنا وحياة مودة ما تسيبنا

الفجر الرياضي

وجهة نظر : ابو تريكة
وجهة نظر : ابو تريكة يا حبيبنا وحياة مودة ما تسيبنا


لن ننساك يا تريكة .. أمير القلوب ستظل فى القلوب .. الالتراس سيذهب لمنزل تريكة لمنعه من الإعتزال .. مجلس الأهلى يتنازل عن كبريائه ويحاول الضغط على تريكة من أجل التراجع عن الاعتزال .....

كل هذا وأكثر كان هو الشغل الشاغل لجميع من فى الوسط الرياضى على المستوى الإعلامى والجماهيرى بعد إعلان محمد ابوتريكة نجم الأهلى ومنتخب مصر عن اعتزاله اللعبة عقب المشاركة مع الأهلى فى مونديال الأندية الأخير .

حقيقة الأمر أن ما قدمه تريكة للكرة المصرية لا ينكره إلا جاحد وحتى لو لم يكن هو الأبرز من حيث الأرقام والبطولات إلا أن الحب الذى أنعم عليه الله به فى قلوب الجماهير هو هبة من المولى عز وجل لا إرادة لأحد بها ولا علاقة لها بالإنجازات والبطولات .

ولكننى أهيب بالجميع سواء على المستوى الرياضى أو حتى السياسى .. دعونا لا نغالى فى مشاعرنا .. دعونا نضع الأمور فى نصابها ولا نتفنن كعادتنا فى صنع الإله .

اعتزال تريكة أمر منطقى وطبيعى وهو سنة الحياة فى الملاعب الخضراء فكل الاساطير قد أعلنوا اعتزالهم اللعبة وقرار أمير القلوب بالجيل الحالى للكرة المصرية لا يستحق كل هذا التضخيم .. وأخشى ما أخشاه أن أجد مظاهرات تجوب البلاد وتهتف ابوتريكة يا حبيبنا .. وحياة مودة ما تسيبنا .. دعوا اللاعب يستمتع قليلاً مع أسرته وابنائه التوأم سيف وأحمد ورقية ومودة ودعوه يدرس بعدها وجهته المقبلة فى عالم الساحرة المستديرة ما بين العمل الفنى أو الإدارى أو الإعلامى فهو قيمة كبيرة ننتظر أن تواصل عطائها للعمل الرياضى المصرى فى مجالات أخرى .

على الهامش .. ولكن وسط كل هذه الضجة المثارة حول اعتزال نجم كبير مثل تريكة اتسائل ... هل تعلموا أن هناك لاعب مصرى هو عميد لاعبى العالم قد أعلن اعتزاله !

هل سمعتم عن لاعب يدعى أحمد حسن حقق بطولات مع معظم الأندية التى لعب لها الإسماعيلى والأهلى والزمالك واندرلخت البلجيكى وبيشكتاش التركى .. وكان قائد المنتخب المصرى فى عصر الإنجازات الأخير وبطولات كأس الأمم الأفريقية .

لقد اعتزل الصقر يا سادة .. اعتزل عميد لاعبى العالم صاحب الـ184 مباراة دولية .. اعتزل ابن مغاغة وأحد المشاركين بإعداد دستور الرياضة المصرى الجديد فى الفترة القادمة ... السطور لا تكفى لوفاء حق لاعب طوال تاريخه كان نموذج رائع للعطاء وقدوة ومثل رائع لا يقل بأى حال من الأحوال إن لم يكن يزيد عن أمير القلوب محمد ابوتريكة .... وداعاً تريكة وداعاً يا صقر .. وداعاً للزئبقى بركات وللعالمى ميدو .. ووداعاً 2013 عام اعتزال اساطير الجيل الحالى .


كليب خاص للصقر أحمد حسن




تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر

ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك